المعارضة السورية تعلن السيطرة على مدينة الصنمين وتواصل تقدمها نحو العاصمة دمشق
أصوات
في تطور جديد على الساحة السورية، أكدت مصادر في المعارضة المسلحة، اليوم السبت، استعادة السيطرة على مدينة الصنمين، الواقعة في محافظة القنيطرة بالجنوب السوري، بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
ويأتي هذا الإنجاز العسكري في وقت تشهد فيه البلاد تصعيدًا في الصراعات المسلحة، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والعسكري في الإقليم.
ووفقًا لمعلومات أكدت من قبل قيادات في المعارضة وعسكريين سوريين، تمكنت قوات المعارضة من فرض السيطرة على المدينة بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية، مما أدى إلى انسحاب الأخيرة من المناطق الحيوية.
وقد ترافق هذا الانسحاب مع تقارير عن تدهور الوضع الأمني في المنطقة، حيث تسعى الحكومة السورية إلى إعادة توزيع قواتها في أعقاب الهزائم المتتالية في بعض الجبهات.
وفي سياق متصل، قال حسن عبد الغني، أحد القياديين البارزين في المعارضة، إن القوات المقاتلة قد تقدمت بشكل ملحوظ، ووصلت إلى مسافة 20 كيلومترًا من البوابة الجنوبية للعاصمة دمشق.
هذه التطورات تشير إلى نية المعارضة تعزيز وجودها في المناطق المجاورة للعاصمة، مما قد يزيد من الضغط على النظام السوري ويعقد جهود السلام المستقبلية.
هذه السيطرة تأتي في ظل توترات مستمرة في المناطق الجنوبية من سوريا، حيث تعتبر مدينة الصنمين مركزًا استراتيجيًا هامًا، يساهم في نقل الإمدادات والعتاد.
ويرى المراقبون أن هذا التطور قد يكون له تأثيرات كبيرة على مسار الأحداث في دمشق والمناطق المحيطة بها، ويزيد من حدة التنافس العسكري بين الأطراف المختلفة في الصراع السوري.
على الرغم من الانتصارات الميدانية للمعارضة، تبقى التحديات قائمة، بما في ذلك الحاجة إلى تنسيق أفضل بين الفصائل المختلفة والبحث عن دعم دولي يعزز موقفهم في المفاوضات المحتملة.
في الأثناء، يُرقب المجتمع الدولي هذه التطورات بقلق، حيث تظل الأوضاع الإنسانية في سوريا في حالة متدهورة.
إن الوضع في سوريا يظل معقدًا، ويحتاج إلى حلول سياسية شاملة تضمن الأمن والاستقرار لجميع الأطراف المعنية، وهو ما لا يزال بعيد المنال في ضوء تصاعد العنف وتباين المصالح بين القوى المتنازعة.
التعليقات مغلقة.