عقدت جماعة الرباط، صباح اليوم 4 ماي 2023، دورتها العادية برئاسة رئيسة المجلس، السيدة “أسماء غلالو”، حيث برمج لها جلستين صباحية ومسائية، وقد تضمن جدول الأعمال 16 نقطة.
الأمور خلال دورة المجلس لم تتم وفق ما هو مخطط لها، فما وقع في الجلسة شيء يحز في النفس، إذ مرت أطوار الجلسة في جو مشحون مليء بالصراعات والاتهامات والفوضى التي عمت المجلس بين الاعضاء والمستشارين وبعض المواطنين.
وضع بلغ من السخونة ما أدى إلى إيقاف السير العادي للدورة في جو غريب وغير طبيعي لا يرقى إلى مستوى عاصمة الانوار، الرباط.
وفي نفس السياق، فقد تجاهلت العمدة بعض المستشارين الذين كانوا يودون أخد الكلمة، وهو ما أجج الوضع وزاده سخونته فوق 100 درجة، حيث عمت الفوضى العارمة الجمع، فتحولت على إثر ذلك الدورة الى “سويقة” الكل يدلي بدلوه فيها بلا نظام ولا تنظيم..
الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل أن مجموعة من المواطنين قاموا باقتحام الدورة موجهين اتهامات لأحد المستشارين.
وضع وسخونة أدت إلى توقف النقاش، ولتتحول بالتالي جماعة الرباط الى حلبة ملاكمة لا يسمع فيها سوى السب والشتم.
بعض المستشارين حملوا الباشا مسؤولية ما وقع، فيما أسموه “الممارسات السلطوية التي تقوم بها عمدة الرباط”.
وفي هذا السياق احتج السيد “ادريس الرازي”، رئيس مقاطعة “حسان” بطريقة عصبية منفجرا في وجه العمدة، متهما إياها ب”تجاهله وعدم السماح له بأخد الكلمة وتقديم مداخلته التي يخولها له الدستور والقانون”.
وللإشارة، ف”إدريس الرازي” ينتمي إلى نفس حزب السيدة العمدة، ويعتبر ضمن فريق الأغلبية، ومع ذلك فإن الملاحظة التي يمكن تسجيلها هي أن العلاقة بين الأقطاب المشكلة للأغلبية تعرف عدة مشاكل، والغموض يلفها، وهو ما فجر الصراع بين العمدة ورئيس مقاطعة “حسان”، ليخرج إلى العلن.
كما يمكن تسجيل أن الدورة مرت أطوارها في سياق حسابات شخصية لا علاقة لها بأخلاقيات العمل السياسي، بل فقط حسابات سياسوية ضيقة لا صلة لها بالتسيير و التدبير للمؤسسات العمومية، وبطبيعة الحال يبقى المواطن هو الضحية.
وقد أكد مصدر من داخل مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الرباط، أن الحزب يعتبر جزءا من التحلف الحكومي، كما أنه جزء من تحالف مجلس جماعة الرباط، إلى جانب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال.
وأضاف المصدر ذاته، أن “البام” اختار، اليوم، عدم الحديث أو اتخاذ أي مداخلة أو موقف في الموضوع كأسلوب احتجاجي عن الممارسات غير المنطقية التي تقوم بها عمدة الرباط.
وقال ذات المتحدث لقد “اخترنا لغة الصمت، احتراما للتحالف الحكومي وللتحالف داخل مجلس جماعة الرباط”، مضيفا أن الحزب سجل مجموعة من الملاحظات حول تدبير عمدة الرباط “أسماء غلالو” للمجلس الجماعي.
أما فيما يتعلق بفريق “العدالة والتنمية” بمجلس الرباط فقد سجل حضوره لينسحب بعدها.
علما أن الفريق كان قد رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية بالرباط في موضوع منع مستشاريه من التصوير داخل المجلس.
التعليقات مغلقة.