أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المعرض الجهوي للكتاب بوزان يعزز الذاكرة الروحية والتاريخية لحاضرة “دار الضمانة”‎‎

وزان  – افتتحت مساء الاثنين بمدينة وزان فعاليات المعرض الجهوي العاشر للكتاب الخاص بجهة طنجة تطوان الحسيمة، والذي يقام تحت شعار “القراءة في خدمة التنمية الجهوية”، ويروم تعزيز الذاكرة الروحية والتاريخية لحاضرة “دار الضمانة”.

وأشرف على افتتاح المعرض، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 18 دجنبر الجاري، عامل إقليم وزان، المهدي شلبي، بحضور المدير الجهوي للثقافة، كمال بنليمون، و المنتخبين والسلطات المحلية وعدد من الشخصيات والفعاليات الثقافية وممثلي جمعيات المجتمع المدني.

ويضم المعرض 30 رواقا مخصصا لجديد الإصدارات الوطنية والجهوية، إضافة إلى رواق للصور التاريخية للفنان “محمد حمامو” تؤرخ لذاكرة المدينة الزاخرة، ومعرض تشكيلي للفنان “إسماعيل فضالي”، ومعرض مركز “الطيب الصديقي” للتفتح الفني والأدبي.

وبعد الاستمتاع بفقرة فنية قدمتها فرقة “قرع الطبول” بوزان، انتقل الوفد الرسمي والفعاليات الحاضرة، لقاعة التنشيط الثقافي بالمعرض، حيث تناوب على منصة الكلمات شركاء التظاهرة الممثلين في المجلس الجهوي، المجلس الإقليمي وجماعة وزان، أشادوا في كلماتهم بأهمية هذه التظاهرة الثقافية الكبرى ووقعها الإيجابي والتنموي على المنطقة.

وفي كلمته، أبرز “كمال بن ليمون” أن هذه الدورة من المعرض تشكل حلقة جديدة في مسار هذه التظاهرة الساعية إلى صياغة لحظة تواصل منتج بين مختلف المتدخلين في صناعة الكتاب، تستجيب لوعي مشترك بالأهمية القصوى التي يكتسيها فعل القراءة، كأحد المداخل الاساسية للتنمية، مؤكدا على أن انتهاج سياسة الانفتاح والتشاور مع كل الفاعلين المحليين في اختيار المحاور والموضوع أو في انتقاء الكتاب المشاركين، من شأنه أن يثمر زخما ثقافيا، ووهجا جماليا تكتنزه مدينة وزان، كواحدة من الحواضر الروحية.

بالموازاة مع فضاء المعرض، تم إعداد برنامج ثقافي، يتضمن مجموعة من اللقاءات الأدبية، والتوقيعات والقراءات الشعرية، والعروض الموسيقية والمسرحية، بالإضافة إلى الأوراش والفقرات الترفيهية الموجهة للأطفال. 

وتواصلت أنشطة الأمسية الافتتاحية للمعرض الجهوي، بتنظيم أمسية شعرية وموسيقية بتنسيق مع دار الشعر بتطوان، بمشاركة شعراء وفنانين قدموا مزيجا راقيا من الكلم الموزون والموشحات الأندلسية وأغاني من التراث الجبلي في حفل فني بهيج .

وتأتي دورة هذه السنة لتعزيز الذاكرة الروحية والتاريخية التي تفرّدت بها مدينة وزان الأصيلة عبر التاريخ، كما يأتي تنظيمها بهدف تشجيع صناعة الكتاب المغربي، عبر احتضان جديد دور النشر الوطنية والجهوية، وأيضا من خلال برنامج مكثف لتقديم جديد الإصدارات بحضور مؤلفيها، استشرافا لتقريب إبداعهم من الساكنة.

وفي سياق تعريف أوسع بتاريخ ورمزية مدينة وزان، سيتضمن البرنامج مشاركة فاعلة لأبناء المنطقة من المثقفين والفاعلين، مع تنظيم ندوة حول موضوع “الموروث الثقافي بين التعريف والتثمين- إقليم وزان نموذجا”.

وإضافة إلى البرنامج الثقافي المتنوع الذي يحتوي على عدة لقاءات، سيُنظّم، وكما جرت العادة، معرض جهوي للكتاب، ومجموعة من الأنشطة الموازية من قراءات شعرية وقصصية ، وعروض مسرحية وأوراش لفائدة تلامذة المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى فقرات تنشيطية وترفيهية موجهة للأطفال.

التعليقات مغلقة.