أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المعمورة تتحول الى حي الاجرام بالجملة

محمد عيدني

أضحى الناس في مدينة سلا لا يعرفون كيف يتعايشون مع حوادث إجرامية متسلسلة. سلا القرية، المعمورة، العيايدة هي أحياء وأمكنة، من بين أخرى، “الداخل إليها مفقود، والخارج منها مولود”.
وبالرغم من ضغوطات الشارع السلاوي، اخرها الاحتجاجات التي شهدتها قرية سيدي موسى، وبالرغم ايضا من محاولات الادارة العامة للامن الوطني تغيير لعبة ادارة الشان الامني ، فان هذه التغييرات لم تقف سدا منيعا أمام فيضان الجريمة بسلا. فالوضع الامني وصل الى حد السيبة، عندما اقدم مجموعة من الشباب امس وبشكل هيستيري على تكسير زجاج مجموعة من السيارات المركونة باحد احياء المعمورة.
‎وبحسب المعطيات التي توصلت بها “كجريدة اصوات ″، فإن هؤلاء الشباب كانوا تحت تأثير حبوب الهلوسة حيث عمدوا الى تكسير زجاج السيارات وألحقوا بها خسائر مادية كبيرة، وذلك في غياب السلطات الامنية وكذا السلطات المحلية التي تغض الطرف عن السكن العشوائي الذي بدا ييتناسل بالمعمورة ما يساعد على الإجرام ، ولا يمكن الأمن من بسط سيطرته على الجريمة بين مسالكها الوعرة.

ان السلطة المحلية مطالبة بتجفيف منابع الجريمة بالمعمورة، وعلى راسها القضاء على السكن العشوائي الذي يعد نقطة جذب لتوالد عصابات وقطاع طرق، يمارسون أنشطتهم الإجرامية في عمق احياء المعمورة نهارا، ويختبئون في هذه “الأوكار”، ليلا.

التعليقات مغلقة.