المغرب: الجمعية المغربية لتربية الشبيبة “AMEJ” تحتفي بالذكرى 68 للتأسيس
احمد اموزك
المغرب: احتفاء بالذكرى 68 لتأسيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة. اعتبر “محمد كليوين” رئيس الجمعية أن هاته الأخيرة تعتبر مدرسة للتكوين. حيث كان لها الفضل الكبير في تكوين عدد هام من روادها.
وتعتبر الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، منظمة شبابية ثقافية تربوية مستقلة.
وتتبنى الجمعية العمل الجماعي التطوعي. وتهدف لتنشئة الطفولة والشباب وإرشادها في المجالات التربوية والثقافية والاجتماعية.
انطلقت البوادر الأولى لتأسيس الجمعية، خلال فترة الحماية، بتشجيع من رجال الحركة الوطنية. وبعناية خاصة من الشهيد “المهدي بنبركة”، حيث عقدت مؤتمرها التأسيسي بتاريخ 19-20 ماي 1956.
وقد اتجهت أنشطتها الأساسية للطفولة. مع مشاركة فعالة في الأنشطة الكبرى. وهو الأمر الذي دعاها لتبني تنشئة وتنشيط الشباب بشكل مواز عقب النجاح الكبير لمساهمة أطرها في مشروع طريق الوحدة.
وبعد انعقاد مؤتمرها الاستثنائي سنة 1961 توسعت أنشطتها لتشمل مختلف أقاليم وجهات المغرب. حيث تغطي قطاعات الطفولة واليافعين والشباب في أزيد من 50 فرعا منظما.
وتهدف الجمعية لتنشئة الشباب وتأهيلهم تأهيلا مسؤولا متميزا. وذلك في إطار احترام المشارب الحضارية والتعدد الثقافي وفتح الآفاق للانخراط الإيجابي والإسهام في بناء الحضارة الإنسانية. وذلك بغاية استشراف آفاق جديدة نحو التكامل والسلم والإخاء.
و قد توجهت الجمعية باهتمامها منذ بوادر انطلاق نشاطها سنة 1947 خلال عهد الحماية للطفولة المغربية. وأساسا أبناء الفئات الفقيرة والمحرومة. وذلك من خلال إقامتها للمخيمات الصيفية والأنشطة التربوية الأسبوعية والموسمية لتلاميذ المدارس الحرة بصفة خاصة. مع تنشئة وتكوين الشباب قصد الإسهام في تدعيم التطور الإيجابي للمجتمع.
عند تأسيسها رسميا سنة 1956 واصلت اهتمامها بالطفولة المغربية بصفة عامة. وأقامت فروعا لها بأهم المدن والقرى. وكانت تنظم مخيمات صيفية. وقد تجاوزت أعداد المستفيدين منها 4000 طفلا سنويا. بعد مشاركتها سنة 1958 في تشييد طريق الوحدة.
اقتنعت الجمعية بضرورة الاهتمام بالشبيبة أيضا. الشيء الذي تبلور عمليا خلال مؤتمرها الثالث الذي انعقد سنة 1961. حيث ظلت الجمعية دائمة الحضور ضمن الهيآت الوطنية. كمكون أساسي في المجلس الوطني للشباب. وعضو فعال في لجنته الدائمة (1958).
كما ساهمت في تأسيس الاتحاد المغربي للشباب (1959). ومجلس التنسيق لمنظمات الشباب (1962). ثم الجامعة المغربية لمنظمات الشباب (1975). اتحاد المنظمات المغربية التربوية (1991). إلى جانب عضويتها الفعالة في اتحاد المغرب العربي للطفولة. وأخيرا الفيدرالية المغربية للطفولة والشباب. ولا تزال الجمعية عنصرا فعالا في مجموعة من الاتحادات أهمها: الجامعة الوطنية للتخييم واتحاد المنظمات التربوية المغربية فالفضاء الجمعوي.
تتميز الجمعية بعملها التطوعي وباستقلاليتها التامة النابعة من قناعتها القائمة على الإيمان بالتعدد والاختلاف. واحترام المشارب الثقافية. مع الانفتاح على التجارب الإنسانية جهويا وعالميا والتشبث بالأصالة و المثل العليا.
التعليقات مغلقة.