أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المغرب: اشتعال أسواق الماشية وسط خطاب حكومي معلق وتحكم الرساميل في الأسعار

محمد حميمداني

 

 

المغرب: بين الخطاب الحكومي وواقع سوق الأغنام مسافة كبرى. ففي ظل حديث الحكومة عن التدخل من خلال الاستيراد لضبط الأسعار. إلا أن الملاحظ على أرضية الأسواق أن هاته الأسعار في اشتعال لن تطفأه التصريحات الحكومية. فمن يتحكم في هذا اللهيب المشتعل؟ وهل ستكون الحكومة جادة في خطواتها ونحن على أبواب عيد الأضحى؟ أم أن المواطن سيبقى معلقا بين واقع السوق المشتعل وتصريحات الحكومة الوردية.

 

 

 

فالوقائع على الأرض تبرز أن التصريحات الحكومية لم تستطع إيقاف نزيف ارتفاع أسعار الأغنام في الأسواق. خاصة وأننا نقترب من عيد الأضحى.

فعلى الرغم من قول الحكومة أنها ستدعم مستوردي المواشي بمبلغ 500 درهم. إلا أن حالة السوق تعرف اشتعالا. لتتفجر آلاف الأسئلة. ضمنها هل نحن أمام تصريحات تلفزية فارغة من قبل الحكومة؟ أم أننا أمام عجز حكومي عن مراقبة حالة الأسواق؟ ومن يتحمل مسؤولية هاته الفوضى في الأسعار التي تعم الأسواق؟ حيث سجلت أسعار الخرفان، خصوصا الإسبانية منها ارتفاعا حادا. إذ وصلت لحدود 3400 درهما.

الأكيد أن هناك سلطتين يتحكمان في حالة الأسواق، أولهما خطاب رسمي عاجز عن ضبط حالة سوق أسعار الخرفان؟ وليكون الدعم المطلوب هو زيادة في فائض قيمة أرباح أثرياء الأزمات. وثانيهما سلطة الرساميل وتحكمها في سلسة التوريد وأيضا حالة الأسعار المشتعلة. وفي كلتا الحالتين يبقى المواطن هو الضحية ووقود حطب خطابات حكومية فارغة. وتحكم الرساميل في حالة الأسواق بما ينمي الأرباح ويزيد من معاناة المواطن الغلبان.

تجدر الإشارة إلى أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، سبق له أن صرح، الخميس الماضي، أن الحكومة ”تسخر جميع الامكانيات لمعالجة جميع الإشكاليات المرتبطة بضمان مرور عيد الأضحى في أحسن الظروف”.

وأضاف خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المجلس الحكومي. على أن “الحكومة كثفت من استيراد الأغنام”. مبشرا المغاربة بجدوى تدخل الحكومة في الموضوع.

التعليقات مغلقة.