أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المغرب: المشهد السياسي بعد الانتخابات المقبلة 2026

فنيدو محمد

ينتظر المغاربة بشكل حازم الاستحقاقات التشريعية المقبلة 2026 للثار من مسببي الغلاء وارتفاع الأسعار خلال العقد الأخير؛ ويقود السيد عزيز أخنوش حكومة بعد التضخم الكبير الذي مر منه الاقتصاد الوطني والدولي وما خلفه من اختلالات صعبة على البنية الاستهلاكية للمغاربة.

لكن كما تغفله الحكومة، فإن الشعب الذي أسقط حكومة العدالة والتنمية قادر أيضاً على الزج بأحزاب الحكومة الحالية إلى خارج المهمة الحكومية لتلقى نفس المصير، ولم يتبق الكثير للاستحقاقات المقبلة.

وفي ذات السياق، هناك سخط عارم من الطبقة المتوسطة والفقيرة في المغرب على مواقف الحكومة الحالية في توفير العيش الكريم وملاءمة الأسعار مع الدخل البسيط لجل المغاربة.

يكذب من يعول على رسم المشهد السياسي المغربي المقبل، فالقاعدة قادرة على تغيير القمة الحكومية، والمغاربة ينتظرون من عاهل البلاد كبح البيروقراطية الحالية عن تقويض السلم الاجتماعي، كما تريد أيضاً صندوق مقاصة مسانداً لفقراء المغرب.

إن التسويق لإنجازات الحكومة فيما يخص الزيادة في الأجور للموظفين أمر مهم ويحسب لرئيس الحكومة والأغلبية الراهنة، لكن خفض الأسعار وإنجاح المخططات وغياب المساءلة عن مصير عدد كبير من الأوراش التي فشلت الحكومة في إنجاحها هو نكبة تؤرق جيوب شعب المغرب ودافعي الضرائب.

وفي انتظار القرار الفيصل للناخبين، نأمل جدياً في إيجاد توليفة قادرة على حماية البسطاء وإعادة الحياة للطبقة المتوسطة، كما أن قرار الناخبين لن يكون مزاجياً هذه المرة.

التعليقات مغلقة.