أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إشاعات ترويج أدوات مدرسية تدعو للمثلية في المغرب بين القيم والإشاعة

بقلم : حسن الخباز

بقلم : حسن الخباز

 

مع انطلاقة الدخول المدرسي تتواثر أنباء عن انتشار أدوات مدرسية يُقال إنها تروج للمثلية الجنسية في المغرب. وهو ما يشكل مصدر قلق للكثيرين، نظرا لتأثير هاته الأدوات على الأجيال الناشئة.

الموضوع يتطلب نوعا من التمحيص الدقيق من جهة الطرح وما يتضمنه من معطيات تستوجب التوقف. وأيضا التحري من صدقية هاته المعطيات القائلة بكون هاته الأدوات المدرسية تروج للمثلية. وهي شائعات منتشرة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الإشكالية تنقل للواجهة مسألة الوعي الثقافي والديني المرسخ عبر تاريخ المملكة المغربية الشريفة. وأيضا الأسس الدستورية والدينية والقانونية التي تقوم عليها أركان الدولة. وأثر كل ذلك على المجتمع المغربي واستقراره.

وهي معطيات، إن صحت، تتعارض مع قيم المجتمع المغربي والإسلامي. وأيضا مع الدستور المغربي الذي يعتبر الدين الإسلامي دين الدولة الرسمي.

إلا أنه يجب ألا نغفل دور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وما يمكن أن تنقله من أخبار وشائعات. وأثر هاته المنصات على زعزعة الاستقرار وهدم الطمأنينة المجتمعية. إضافة لما تخلقه من أجواء عدم الثقة ونشر المزيد من الهلع والقلق بين الآباء وأولياء أمور التلاميد.

إن المطلوب هو خلق حوار مجتمعي حول مجمل القضايا المطروحة. وأيضا التصدي لكل أنواع الشائعات. وتخليق التعامل مع هاته الوسائط، أي جعلها في خدمة المجتمع والاستقرار والتنمية. بدلاً من تسخيرها لخلق الفتنة وهدم الطمأنينة المجتمعية.

كما أن المطلوب إنجاز حوار مجتمعي شامل يجمع جميع المتدخلين. لصياغة ميثاق لحماية الأطفال من التأثيرات الخارجية المحطمة لهاته الأخلاق المغربية الأصيلة.

وهنا، لا بد من التأكيد على أهمية القيم والتربية الدينية السليمة في بناء النسيج المجتمعي. ومركزة التربية والأخلاق في المناهج التعليمية لتعزيز القيم الإسلامية. وأيضا حماية الأطفال من التأثيرات الغريبة عن الجسم المغربي.

شائعات وجود ترويج للمثلية عبر أدوات الدخول المدرسي

أفادت شائعات يتم ترويجها وجود “أدوات مدرسية معروضة بأثمنة بخسة في الأسواق المغربية”. مبرزة أن “شكلها يروج للمثلية”. من خلال ألوانها القريبة من شعار المثليين، أو عبر رسوم كارتونية “تشجع اللواط والشذوذ الجنسي”.

تضارب في المعطيات مع بداية كل موسم

تحذر العديد من الصفحات الشهيرة مع بداية كل موسم من الأمر وتصفه ب”الخطير”. مؤكدة وجود هاته الذعاية للمثلية، فيما ينفيها المسؤولون كما تجار الجملة بالمغرب جملة وتفصيلا.

لن نفتح أقواس تأكيد أو نفي المعطيات المنشورة.  فعلى القائمين على الشأن التربوي توضيح هاته الحقائق والتصدي لهاته التسريبات بما تحمله من خطورة.

كل ذلك أخذا بعين الاعتبار ما يجسده التصدي لها من حفاظ على وحدة الأمة المغربية واحترام للأسس الدستورية للمملكة الشريفة والأسس الدستورية للمملكة. والتي تعتبر الإسلام ركنا اساسيا من أركان وجود الدولة المغربية.

فالمسؤولية إذن ملقاة على عاتق المجتمع المغربي والمسؤولين معا المطالبين معا بمواجهة هاته التحديات. والتصدي لهجوم العولمة المخترق للأجساد المجتمعية. 

إن المطلوب هو الاهتمام بالتربية السليمة ومراقبة المحتويات المعروضة إضافة لمراقبة السلع المعدة للترويج الداخلي.

وستمكن هاته الخطوات من ضمان استدامة القيم المثلى للأمة. والتي شكلت عبر التاريخ أداة من أدوات مواجهة الاستعمار. وبالتالي مواجهة كل اختراق خارجي لجسدها.

التعليقات مغلقة.