أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المغرب ضمن 10 بلدان سجلت أكبر عدد من الهجمات على الأجهزة المحمولة

كشفت كل من شركة “Kaspesky” ومكتب الدراسات “IMMERSION” عن تفاصيل دراسة استثنائية حول حماية الهواتف الذكية في المغرب، حيث تشير الخلاصة الأساسية إلى أن 26 في المائة من مستعملي شبكة الإنترنت لا يحمون هواتفهم النقالة.

وسلطت الدراسة الاستقصائية الوطنية الضوء على بعض الأسئلة المهمة؛ منها كيف يحمي المغاربة هواتفهم الذكية؟ وما هي أكثر الاستخدامات التي يقومون بها انطلاقا من أجهزتهم؟ وما هو تصورهم لأمن هواتفهم النقالة؟

وقالت الدراسة إن أزيد من 7 مستجوبين من 10 بما يُعادل نسبة (74%) لا يحمون أجهزتهم من التطفل الخارجي المادي، (سرقة الهواتف الذكية، والتنازل عن المعلومات من خلال الوصول المادي).

ولعل تدابير الحماية الرئيسية التي يعتمد عليها المغاربة لمنع وصول جهة خارجية إلى الهاتف، تتمثل في فتح الهاتف ببصمة الإصبع (59%)، وكلمة المرور (43%)، ونظام إلغاء القفل (36%).

وفي هذا الصدد، لاحظت الدراسة أن بعض المشاركين في الاستطلاع يستخدمون العديد من عوامل الحماية، حيث إن 26% من المستجيبين يستخدمون تقنية التعرف على الوجه من أجل فتح هاتفهم، بينما 8% فقط من المستجوبين يستخدمون مكافحة الفيروسات على أجهزتهم النقالة، وهي النسبة التي تظل ضئيلة جدا.

وبناء على هذه الأرقام، يبرز بشكل خاص أن الوعي المتعلق بـ”التهديد على شبكة الإنترنت” يظل أقل درجة مع “التهديد المادي” المرتبط بسرقة الهاتف على سبيل المثال.

وقالت كاسبرسكي إنه على الرغم مما سبق، إلا أن المغرب يظل من بين 10 البلدان التي سجلت أكبر عدد من الهجمات الضارة على الأجهزة المحمولة على المستوى العالمي، وفق ما كشفت عنه الإحصائيات الخاصة بشركة “كاسبرسكي” والمنجزة خلال الربع الثالث من السنة الجارية.

ولعل العلامة الثانية التي تؤكد أن الوعي بدور الأمن لا يزال ضعيفا، هو استخدام 3 من كل 4 مستعملي الإنترنت كلمة المرور نفسها للبرامج والتطبيقات المختلفة. فضلاً عن ذلك، قال 18% من المغاربة الذين شملتهم الدراسة الاستقصائية إنهم لا يقومون بتحديث هواتفهم الذكية، في المقابل أكد 30% من المستجوبين أنهم لا يعرفون ما إذا كانت هذه التحديثات قد تمت بالفعل أم لا.

والملاحظ أن الأمر يُصبح أقل حدة عندما يتعلق الأمر بالتطبيقات، حيث أكد 68% من المستجوبين أنهم يحرصون على تحديث التطبيقات المحملة على هواتفهم الذكية.

وقال ياسين عوارتو، مدير مكتب الدراسات “Immersion”: “يعد المغربي بطبيعته تعدديا، وفي بعض الأحيان ينطوي على مفارقة في الاختيارات التي يقوم بها، فمثلا يستطيع أن يثق في هاتفه الذكي لتخزين عناصر حساسة للغاية، سواء كانت صور عائلية، أو حتى صور حميمة، أو معرّفات مصرفية وكلمات سر، وغيرها. ولكن يهتم أكثر بفقدان هاتفه عن فقدان ما به من معلومات. ويُمكنه في الآن ذاته أن يكون قلقا من استخدام بياناته الشخصية من طرف العلامات الجارية، ولكنه في المقابل يمكنه مشاركتها بدون أي مشكل ظنا أنه لا يستطيع فعل أي شي حيال ذلك”.

التعليقات مغلقة.