أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المغرب وسوريا: آفاق العلاقات بعد انتهاء حقبة بشار الأسد

أصوات

مع هروب بشار الأسد إلى روسيا طالبًا للجوء السياسي، يُختتم فصل من فصول النزاع السوري الذي استمر عقودًا.

هذه اللحظة قد تحمل آمالاً جديدة لشعب سوريا بعد سنوات من الحكم القمعي، ويُطرح سؤال محوري:

هل تفتح المغرب سفارته بدمشق في المستقبل القريب؟

تاريخ العلاقات بين المغرب وسوريا مثير للاهتمام، حيث قطعت الرباط علاقاتها مع دمشق في عام 1965 على خلفية أزمة سياسية تتعلق بالسياسي المغربي المهدي بن بركة، ولم تشهد العلاقات استقرارًا منذ ذلك الحين.

وفي عام 2012، عقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا، أقدم المغرب على قطع العلاقات بشكل كامل مع النظام السوري.

لكن مع تغير المعادلات السياسية، يُتوقع أن تسعى القيادة السورية الجديدة إلى إعادة بناء علاقاتها مع الدول العربية، خصوصًا مع المغرب الذي يُعتبر قوة إقليمية ذات تأثير.

تزايد التوقعات بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لكن ذلك مرتبط بموقف دمشق من قضايا هامة، على رأسها قضية الصحراء المغربية.

في حال استقرت هذه الأمور، قد نشهد إعادة فتح السفارة المغربية في العاصمة السورية، مما يُشير إلى بداية فصل جديد من التعاون والاحترام المتبادل بين البلدين.

تبقى هذه السيناريوهات مرهونة بتطورات الأوضاع في سوريا وطبيعة النظام الحاكم المستقبلي، لكن الشارع ينتظر بشغف نتائج هذه العلاقات في السنوات المقبلة.

التعليقات مغلقة.