المغرب وموريتانيا: آفاق جديدة للتعاون العسكري في “مراكش إير شو 2024”
بقلم: محمد عيدني
في خطوة تعكس الروابط القوية والمتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية موريتانيا، تم عقد اجتماع رفيع المستوى بين المسؤولين العسكريين للبلدين خلال النسخة الحالية من المعرض الدولي للطيران والفضاء “مراكش إير شو 2024”. وقد جاء هذا اللقاء بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
عُقد الاجتماع بين الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، وحننا ولد سيدي، وزير الدفاع الموريتاني، الذي حضر بمرافقة اللواء محمد الشيخ بيده، قائد أركان الجيش الجوي للجمهورية الإسلامية الموريتانية. وقد مثّل هذا اللقاء فرصة سانحة لتبادل الآراء حول مجموعة من المواضيع الهامة المتعلقة بالتعاون العسكري الأمني بين البلدين.
وأكد بلاغ صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن الاجتماع قد أسفر عن مناقشات عميقة استهدفت تعزيز الشراكة العسكرية، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، خاصة في ظل الظروف الأمنية المتغيرة التي تعرفها المنطقة. حيث يتطلع الجانبان إلى تحقيق المزيد من التعاون في مجالات الدفاع والصناعات العسكرية، بما يعزز من قدراتهما الدفاعية ويضمن أمنهما المشترك.
وفي ظل التحديات الراهنة، أكّد المسؤولون خلال هذا اللقاء على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا، مشددين على ضرورة الالتزام المشترك بتعزيز آليات التعاون العسكري. وقد تناولت النقاشات أيضاً الحاجة إلى استراتيجيات فعالة للتصدي للتهديدات الأمنية المتزايدة، مع التركيز على أهمية التنسيق بين القوات المسلحة في كلا البلدين.
وقد ساهمت هذه المبادرة في تجسيد الروح الإيجابية للعلاقات المغربية الموريتانية، التي تتسم بالتنسيق المستمر والتفاهم في مختلف المجالات، مما يعكس التزاماً متبادلاً بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
إن خطوات مماثلة تعزز من مسار التعاون العسكري، وتؤكد على الأهمية الكبيرة التي توليها الدولتان لتعزيز أمنهما المشترك، مما يجعل هذا الاجتماع مناسَبة تاريخية لاستثمار الإمكانيات المتاحة وبناء شراكات فعالة في المستقبل.
تظهر هذه التوجهات بوضوح الرغبة القوية لدى المغرب وموريتانيا في الانتقال بعلاقاتهما إلى مستويات جديدة، ليستجيب ذلك لطموحات وتطلعات شعبيهما في الأمن والازدهار.
التعليقات مغلقة.