المغرب يتقدم نحو مستقبل أكثر أمانًا بتركيب رادارات ذكية لمراقبة المرور
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
دخل المغرب مرحلة جديدة في تحسين أمن الطرق بتبني جيل متطور من الرادارات الذكية، القادرة على رصد المخالفات من مسافات بعيدة، في إطار استراتيجية وطنية للسلامة الطرقية تستهدف الحد من حوادث السير وتقليل الوفيات والإصابات.
تتمتع هذه الرادارات بقدرة على تتبع عدة مركبات في آنٍ واحد، سواء على نفس الاتجاه أو الاتجاه المعاكس، وتراقب مخالفات مثل السرعة المفرطة، وعدم احترام مسافة الأمان، والتجاوز على الخط المتصل، واستخدام الهاتف أثناء القيادة. وتُزوَد بتقنيات الرؤية الليلية عالية الدقة، مما يجعلها فعالة على مدار الساعة وفي ظروف الطقس المختلفة.
وتعزز هذه التقنية الردع من خلال إرسال المخالفات مباشرة إلى قاعدة البيانات الوطنية، مع إمكانية إرسال إشعارات إلكترونية للسائقين. ومن المقرر نشرها في محاور الطرق الحيوية ومداخل المدن الكبرى، ضمن خطة لتحديث معدات المراقبة وتوسيع التغطية الجغرافية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود السلطات للحد من السلوكيات التي تتسبب في حوادث مميتة سنويًا، عبر تحسين البنية التحتية، وتعزيز حملات التوعية، وتكوين فرق مجهزة بشكل أفضل.
يوضح هذا التوجه التزام المغرب المستمر بتقليل عدد حوادث السير، والاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق طرق أكثر أمانًا وسلوك مروري منضبط.
التعليقات مغلقة.