المغرب يحتضن كأس أمم إفريقيا للسيدات وسط إشادة قارية بتطور كرة القدم النسوية

 تحتضن المملكة المغربية النسخة الخامسة عشرة من كأس أمم إفريقيا للسيدات، والتي تشكل محطة بارزة في مسار تطور كرة القدم النسوية بالقارة السمراء، وفقاً لتصريحات باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف).

من المقرر أن تنطلق فعاليات البطولة اليوم السبت بالملعب الأولمبي بالرباط، بمباراة مثيرة تجمع بين المنتخب المغربي ونظيره الزامبي، في مواجهة يتطلع إليها عشاق الساحرة المستديرة بالقارة. وأعرب موتسيبي عن حماسه لهذه المناسبة، قائلاً: “نحن متحمسون اليوم لانطلاق كأس أمم إفريقيا للسيدات، وأتطلع لمتابعة مباراة مثيرة بين المغرب وزامبيا”.

أشاد رئيس الكاف بالطفرة النوعية التي تشهدها كرة القدم النسوية في إفريقيا، مستشهداً بالأداء المميز للمنتخبات الإفريقية في كأس العالم الأخيرة بأستراليا ونيوزيلندا. وأكد أن القارة باتت تنافس أقوى المنتخبات العالمية، قائلاً: “ما يسعدني هو أن كرة القدم النسوية في إفريقيا تعرف تطوراً مستمراً، وأداء منتخباتنا خلال كأس العالم الأخيرة كان بمستوى يضاهي باقي المنافسين”.

وجه موتسيبي كلمات شكر وامتنان للمغرب، معتبراً أن احتضان المملكة لهذه التظاهرة يعكس التزامها الراسخ بدعم كرة القدم النسوية. وقال: “أشكر المغرب وملكه وحكومته على المساهمة في تطوير كرة القدم للسيدات، وأيضاً في دعم كرة القدم الرجالية على مستوى القارة”. كما أكد أن عودة البطولة إلى المغرب تؤكد مكانتها كواحدة من أبرز القلاع الرياضية في إفريقيا، سواء على مستوى التنظيم أو البنية التحتية أو الاهتمام بتنمية كرة القدم النسوية.

تأتي هذه البطولة في وقت تشهد فيه كرة القدم النسوية الإفريقية نمواً ملحوظاً، مع تزايد الاهتمام بها من قبل الاتحادات المحلية والقارية. ويُتوقع أن تشهد المنافسات منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة، خاصة مع وجود فرق مثل نيجيريا، جنوب إفريقيا، والكاميرون، التي تمتلك تاريخاً حافلاً في البطولة.

مع انطلاق الصافرة الأولى، تتجه أنظار عشاق كرة القدم في إفريقيا والعالم نحو المغرب، الذي يُؤمل أن يكون محطة جديدة تُضاف إلى مسيرة تطور الكرة النسوية بالقارة، وتعزيز مكانتها على الخريطة العالمية.