دفعة جديدة من طائرات “الدرون” الحربية الصينية الصنع والتي تحمل اسم “Wing Loong II”، تدخل الخدمة وتعزز الترسانة الجوية المغربية، وقد تم نقلها إلى إحدى القواعد العسكرية بضواحي مدينة “العيون” في الصحراء المغربية، لتعزيز الآليات الحربية المتواجدة هناك دفاعا عن الوحدة الترابية ضد كل المتربصين بها.
الخبر أكدته مجموعة من المصادر الموثوقة، وضمنها منتدى القوات المسلحة الملكية، الذي أكد حصول المغرب على هاته الدفعة المكونة من 3 طائرات درون من نوع “Wing Loong II”، التي سبق للقوات المسلحة الملكية أن حصلت عليها، في وقت سابق.
وتتوفر الطائرة التي تُصَنعها شركة الصناعات العسكرية الصينية “AVIC” على مميزات تقنية عالية ضمنها قدرتها على الطيران بحمولة تصل إلى 480 كيلوغراما، وقدرتها على حمل 12 قنبلة أو صاروخا موجها بالليزر مع إمكانية الطيران بسرعة تصل إلى 370 كيلومترا في الساعة، ورغم ذلك يمكنها الاستمرار في التحليق طيلة 20 ساعة متواصلة، وهي مجهزة بأجهزة للاتصال بالأقمار الاصطناعية، وأجهزة استشعار جد متطورة.
وتعد طائرات Wing Loong المُسيرة ثاني النسخ المطورة التي كشفت عنها الصين في دجنبر من سنة 2015 خلال معرض للطيران أقيم في “بكين”، وتتميز بإمكانية للتحكم في خط سيرها من على بعد 1500 كيلومتر، وهي النسخة الثانية التي يتوفر عليها الجيش المغربي بعدما كان قد حصل على 4 طائرات من طراز Wing Loong 1 عام 2015 أهدتها له دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومند يوليوز من عام 2022، كشفت تقارير صادرة عن مواقع متخصصة في الشأن العسكري أن القوات المسلحة الملكية تعزز قدراتها الجوية عبر الحصول على طائرات “Wing Loong 2″، وأن المفاوضات بين الرباط وبكين بدأت بالفعل، والجيش المغربي كان يستخدم عمليا طائرات “Wing Loong 1” في عملياته الميدانية بالصحراء ضد ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
ونقلت صحيفة “الإسبانيول”، تقريرا قالت فيه إن المغرب تمكن من إحداث تطور كبير في ترسانته العسكرية، في السنوات الأخيرة، خاصة في المجال الجوي، عبر تعزيز ترسانته الحربية الجوية بمجموعة من الطائرات الحربية، العادية منها، أو المسيّرة عن بُعد.
وقالت الصحيفة الإسبانية إن الرباط حصلت على “الدرونات” الحربية، مما جعل المغرب يتفوق في هذا المجال في المنطقة، وأن امتلاك الجيش المغربي طائرات “Wing Loong 2” الصينية المسيرة المتطورة سيقوي هذا الحضور.
وتتميز هاته الطائرات بقدرات متطورة في مجالي التجسس وجمع المعطيات والمراقبة، إضافة إلى القيام بهجمات على الأهداف التي يسعى الجيش لاستهدافها.
واعترفت صحيفة “الإسبانيول”، بأن الجيش الإسباني لا يملك هذا النوع من الطائرات، وهو ما يمنح الرباط نقطة تفوق حتى على إسبانيا في هذا المجال، علما أنه سبق لها أن نقلت مخاوف “مدريد” من هذا التحديث السريع والمتواصل الذي يقوم به المغرب في السنوات الأخيرة، في المجال العسكري.
التعليقات مغلقة.