أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المغرب يحقق إنجازًا تاريخيًا بانتخاب محمد الدخيسي نائبًا لرئيس الأنتربول عن إفريقيا

أصوات

 

شهدت الساحة الدولية للشرطة الجنائية تحولاً ملحوظًا مع انتخاب المملكة المغربية ممثلة في والي الأمن محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية، نائبًا لرئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول) عن قارة إفريقيا.

 

جاء هذا الانتخاب خلال الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول التي تُعقد حالياً في مدينة غلاسكو، اسكتلندا، حيث حصل الدخيسي على دعم أغلبية ساحقة مندوبي 96 دولة عضو.

 

هذه الخطوة تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة المغرب على الإسهام الفعال في تعزيز التعاون الأمني بين الدول الإفريقية وباقي دول العالم. وقد أبدى المندوبون حماسهم لاختيار الدخيسي، مما يعكس السمعة الطيبة التي حققها المغرب في مجال الأمن ومكافحة الجريمة، لا سيما في ظل التحديات الإرهابية والمتعلقة بالجريمة المنظمة.

تجدر الإشارة إلى أن محمد الدخيسي ليس فقط شخصية بارزة في المجال الأمني المغربي، بل لديه أيضًا خبرة واسعة في قضايا الشرطة الدولية، حيث يرأس المكتب المركزي الوطني الأنتربول في الرباط. بفوز الدخيسي، يُنتظر أن يسعى المغرب إلى تعزيز التنسيق بين المكاتب المركزية الوطنية في القارة السمراء وتلك الموجودة في باقي أرجاء العالم، بهدف تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات الأمنية.

 

كانت الانتخابات بمثابة فرصة لإبراز القضايا التي تواجه الدول الأعضاء، لاسيما التهديدات الإرهابية المرتبطة بالجماعات المتطرفة.

ولقد أكد الدخيسي في عدة مناسبات على أهمية التعاون الأمني المشترك، من أجل التصدي لهذه التحديات بشكل فعّال.

كما يُركز المغرب على المخاطر الجديدة المرتبطة بإساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي من طرف التنظيمات الإجرامية، مما يبرز حاجة الأنتربول إلى استراتيجيات مبتكرة وفعالة.

 

في السياق ذاته، يُعتبر انتخاب محمد الدخيسي خطوة تتماشى مع التوجهات العامة للمغرب في تعزيز الأمن والاستقرار علىالصعيدين الإقليمي والدولي.

حيث يسعى المغرب، كدولة رائدة في مجال الأمن، إلى لعب دور محوري في استتباب الأمن ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.

إنها لحظة تاريخية ليس فقط للمغرب، بل للقارة الإفريقية بأسرها، حيث يأتي هذا الإنجاز في وقت حرج تعاني فيه العديد من الدول من تداعيات الأمن.

ومع تولي الدخيسي منصبه، يتطلع الجميع لرؤية ما ستسفر عنه جهوده المستقبلية في تعزيز التعاون الأمني الدولي ومواجهة الظواهر الإجرامية المتزايدة.

التعليقات مغلقة.