المغرب يحقق انتصارات دبلوماسية كبرى في ملف الصحراء
جريدة أصوات
شهد شهر يونيو 2024 تحولات دبلوماسية كبيرة تعكس تصاعد الدعم الدولي لمغربية الصحراء، وتراجعاً واضحاً في موقف الجزائر وجبهة البوليساريو، في مشهد يؤكد نجاح السياسة الخارجية للمملكة في تعزيز شرعية سيادتها على أقاليمها الجنوبية.
الولايات المتحدة تتصدر الضغط ضد البوليساريو
أبرز التطورات جاءت من الكونغرس الأمريكي، حيث قدم المستشار الجمهوري جو ويلسون والنائب الديمقراطي جيمي بانيتا مشروع قانون لتصنيف “جبهة البوليساريو” كمنظمة إرهابية، وذلك بعد هجومها الإرهابي على المدنيين في مدينة السمارة ومكتب بعثة الأمم المتحدة (المينورسو)، الذي دفع الأخيرة إلى رفع تقرير عاجل لمجلس الأمن. هذا التحرك قد يُعجل بإدراج البوليساريو رسمياً على القوائم الأمريكية للإرهاب، مما سيشكل ضربة قاسية للانفصاليين وحليفتهم الجزائر.
دعم إقليمي ودولي متنامي
أمريكا اللاتينية: جدد برلمان أمريكا الوسطى في سان سلفادور تأييده لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، بينما أعلنت بنما سحب اعترافها بالكيان الوهمي للبوليساريو، وانضمت رسمياً لدعم مغربية الصحراء. كما أعادت غواتيمالا والبيرو (عبر رئيس كونغرسها) تأكيد موقفهما الداعم للمغرب.
إفريقيا: سجل المغرب اختراقاً في جنوب إفريقيا، أحد أبرز حلفاء البوليساريو، حيث أعلن حزب الرئيس السابق تأييده للوحدة الترابية للمملكة، كما رُفع العلم المغربي على خريطة كاملة خلال قمة SAI20 في جوهانسبرغ، في رسالة قوية للجزائر.
آسيا وأوروبا: أظهرت الصين انفتاحاً متزايداً عبر نقاشات داخل الحزب الشيوعي حول دعم المبادرة المغربية، بينما أكد الاتحاد الأوروبي أن لا أحد من أعضائه يعترف بالجمهورية المزعومة، رافضاً الدعاية الجزائرية.
انهيار الدعم للبوليساريو وعزل الجزائر
أصبحت الجزائر وحليفتها البوليساريو في موقف دفاعي بعد:
تراجع الاعترافات الدولية بالكيان الانفصالي (مثل بنما).
تصريحات داعمة للمغرب من دول الخليج والغابون في الأمم المتحدة.
الموقف الضمني لـروسيا التي تواصل أنشطتها البحرية قبالة السواحل المغربية دون اعتراض، في إشارة إلى اعتراف غير معلن بسيادة المغرب.
118 دولة تؤيد الحكم الذاتي.. ما الخلاصة؟
التطورات الأخيرة تؤكد أن المغرب نجح في تحويل الصحراء إلى قضية توافق دولي، حيث باتت مبادرة الحكم الذاتي – المدعومة من 118 دولة – الحل الواقعي الوحيد، بينما تتآكل مصداقية الأطروحة الانفصالية حتى في معاقلها التقليدية. والرسالة واضحة: الجزائر لم تعد قادرة على مواجهة الزخم المغربي المدعوم بأدوات دبلوماسية ذكية وشراكات اقتصادية واستراتيجية متينة.
هكذا يُكتب فصل جديد من انتصارات المغرب في معركة الشرعية الدولية، بينما يتراجع خصومه إلى الزاوية بلا حلفاء إلا من بقي من الرافضين للواقع.
التعليقات مغلقة.