المغرب يسجل نموًا سياحيًا قويًا في النصف الأول من 2025
جريدة أصوات
شهد القطاع السياحي المغربي أداءً استثنائيًا خلال النصف الأول من عام 2025، حيث استقبل المغرب 8.9 مليون سائح، مسجلًا زيادة بنسبة 19% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، أي ما يعادل 1.4 مليون سائح إضافي، وفقًا لبيانات وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
أرقام قياسية وتوقعات مشجعة
أشار بلاغ الوزارة إلى أن هذه النتائج تعكس استمرار المنحى التصاعدي للسياحة المغربية، مما يؤكد مكانة المملكة كواحدة من الوجهات المفضلة للسياح حول العالم. كما سجل شهر يونيو 2025 رقمًا قياسيًا بتوافد 1.7 مليون سائح، بزيادة 11% مقارنة بيونيو 2024، ليصبح أفضل شهر يونيو في التاريخ السياحي للمغرب.
ومن المتوقع أن يشهد موسم الاصطياف (يوليو-أغسطس) مزيدًا من النمو، نظرًا لأنه يُعد ذروة النشاط السياحي في المغرب، مدعومًا بزيادة الرحلات الجوية والاستثمارات في البنية التحتية.
أولويات النصف الثاني من 2025
عبرت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن تفاؤلها بهذه النتائج، قائلة: “هذه الأرقام تؤكد جاذبية المغرب وقدرتنا على استقطاب أعداد متزايدة من السياح.وأضافت أن الوزارة ستركز خلال النصف الثاني من العام على ورشين رئيسيين
تعزيز الربط الجوي عبر زيادة الرحلات وفتح خطوط جديدة لجذب المزيد من السياح.
تسريع تطوير عرض الإيواء والتنشيط لتحسين جودة الخدمات وتلبية توقعات الزبناء المتزايدة.
يعزى هذا الأداء القوي إلى عدة عوامل، منهاالاستقرار الأمني والسياسي للمغرب مقارنة بوجهات إقليمية أخرى والتنوع السياحي بين الثقافة (مراكش، فاس)، والشواطئ (أكادير، الداخلة)، والطبيعة (الصحراء، جبال الأطلس) بالإظافة إلى الاستثمار في البنية التحتية، مثل توسعة المطارات وتطوير الفنادق والمنتجعات.
غير أن القطاع يواجه تحديات، أبرزها المنافسة الإقليمية (مثل تركيا ومصر) وضرورة رفع جودة الخدمات لمواكبة تدفق السياح المتزايد.
التعليقات مغلقة.