المغرب يشارك في معرض لوبورجيه للطيران ويعلن خطط طموحو لتطوير النقل الجوي ان

في إطار جهوده لتعزيز مكانته كقطب إقليمي وعالمي في صناعة الطيران، يشارك المغرب بأكثر من مائة من قادة القطاع والفاعلين الصناعين في المعرض الدولي للطيران والفضاء الذي يُعقد في مركز المعارض بلوبورجيه بضواحي باريس خلال الفترة من 16 إلى 22 يونيو 2025. وتُعد هذه المشاركة فرصة للمملكة لتعزيز الشراكات العالمية والتعرف على أحدث التكنولوجيات والابتكارات في المجال، وذلك تماشياً مع الرؤية الملكية الرامية إلى تطوير منظومة النقل الجوي الوطنية.

وفي تصريح له على هامش المعرض، أكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أن مشاركة المغرب تأتي في سياق استراتيجي يهدف إلى مواكبة دينامية تحديث قطاع الطيران الوطني، وتعزيز جذب الاستثمارات، وفتح آفاق جديدة أمام الصناعات الجوية المحلية. وأوضح أن المملكة تعتزم رفع القدرة الاستيعابية لمطاراتها من 38 مليون مسافر حاليا إلى 80 مليون بحلول عام 2030، مع العمل على زيادة أسطول الخطوط الملكية المغربية من 50 إلى 200 طائرة بحلول عام 2037، بالإضافة إلى مشاريع توسعة المطارات وإحداث مطار جديد في الدار البيضاء.

كما أشار الوزير إلى أهمية التكنولوجيات الحديثة في إدارة المطارات، مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة، وهو ما يتطلب خبرة وكفاءات عالية من خبراء القطاع. وخلال اليوم الأول من المعرض، عقد قيوح العديد من اللقاءات مع كبار المصنعين والفاعلين، من بينهم مجموعة “تاليس”، حيث شدد على أن التكنولوجيا والمعرفة الدولية المقدمة خلال الحدث تشكل حافزا لتعزيز الاستثمارات الكبرى في القطاع الجوي الوطني.

وتشارك في المعرض العديد من الشركات العالمية الرائدة، حيث يعرض حوالي 2500 عارض أحدث الابتكارات والمنتجات، كما يحضر أكثر من 130 ألف زائر من المهنيين، بالإضافة إلى 322 وفدا رسميا. ويضم الوفد المغربي، المتكون من مسؤولين ومهنيين من القطاع، وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، والوزير المكلف بالاستثمار والتقائية السياسات، كريم زيدان، والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي صديقي.

وفي إطار المعرض، تنظم الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بشراكة مع مجموعة الصناعات المغربية للطيران والفضاء، جناحا مغربيا يضم ست شركات تُبرز خبراتها وقوتها الصناعية في مجال الطيران، بهدف الترويج لقدرات البلاد وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية على الصعيد الدولي.

لقد استطاع المغرب خلال العشرين سنة الماضية بناء صناعة طيران متنوعة وتنافسية، تشارك فيها العديد من الشركات العالمية الكبرى، مثل بوينغ، وإيرباص، وسافران، وهيكسل، وإيتون، وألكوا، ولو بيسطون فرانسي، وداهير، وكولينز إيروسبيس، وبرات آند ويتني، وغيرها، ما يعكس الرؤية الاستراتيجية والتطور المستمر الذي يواكب التطلعات الوطنية لجعل القطاع رافعة اقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي