أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المغرب يقدم ا حتجاجه ضد اقتحام البوليساريو ل “تيفاريتي” .. ويحمل الأمين الأممي مسئوليته

قدم المغرب احتجاجه لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عبر بلاغً أصدره عمر هلال ، سفير المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، ضد استمرار استفزازات البوليساريو الخطيرة في مناطق مشمولة بوقف إطلاق النار، يدعو فيه الأمين العام للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليته إزاء هذا الزحف المتواصل نحو المنطقة العازلة ، بعدما تأكد رسمياً تنظيم جبهة البوليساريو الانفصالية استعراضات ومناورات عسكرية ضخمة واحتفالات غداً الأحد في المنطقة العازلة تيفاريتي، بحضور وفود تمثل الدول الداعمة والمتعاطفة.

ونقلاً عن مصادر إعلامية قريبة من الجبهة، فإن ميليشيات “البوليساريو” ستقوم خلال هذه الاحتفالات بالتخلص من مخزون الألغام الذي تملكه، حيث سيتم تدمير أكثر من 5000 لغم في ثالث عملية تخلص من الألغام تقوم بها الجبهة، بتعاون مع منظمة “نداء جنيف”، المختصة في تشجيع الدول على التخلص من مخزونها من الألغام، بحضور بعثة الأمم المتحدة بالمنطقة. متحدية القرار الدولي الذي طالب بشكل واضح أطراف النزاع في الصحراء بعدم القيام بأي نشاط يهدد الأمن والسلم، و”الامتناع عن أي أعمال مزعزعة للاستقرار”، تصر الجبهة على “تجاوز” كل الالتزامات الدولية، من أجل الحصول على موطئ قدم في كل أرجاء المنطقة الموجودة شرق حائط الدفاع المغربي، بعدما أعلنت نيتها نقل عتادها العسكري إلى المنطقة العازلة بالقرب من تيفاريتي.

ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون هذه الخطوة التصعيدية المهددة للاستقرار مدعومة من قبل الجزائر ، ردا على الاتهامات التي وجهتها الرباط إلى الجزائر عن دورها الخفي بتنظيم التنسيق بين حزب الله اللبناني الشيعي وجبهة البوليساريو.

ومن شأن التوغلات العسكرية الجديدة لميليشيات البوليساريو أن تُعيد ملف الصحراء إلى الواجهة، بعد قرار مجلس الأمن الأخير الذي دعا الجزائر إلى تحمل مسؤوليتها في حل النزاع وحذر من اقتحام الجبهة لمنطقة الكركرات ومحاولتها نقل بعض المنشآت الإدارية والعسكرية إلى بئر لحلو وتفاريتي.

وكانت تصريحات منسوبة لمسؤول التنظيم السياسي أكدت استعداد مقاتليها العودة إلى حمل السلاح ” لتحرير الصحراء”، في تحد واضح لجميع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر، عقد لقاء مع المسؤولة عن العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني في بروكسل بداية الأسبوع الجاري، تطرق من خلاله إلى وضعية ملف الصحراء عقب القرار الأخير لمجلس الأمن، في خطوة تهدف إلى بحث المساعي الرامية إلى إحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو.

يشار إلى أن هذه المنطقة الواقعة في الحدود مع الجزائر كانت تعرف وجودا مغربياً إلى حدود سنة 1991، قبل أن يسلمها المغرب إلى بعثة الأمم المتحدة بالصحراء بهدف تدبير وقف إطلاق النار.

التعليقات مغلقة.