#مكناس / المغرب – كما كل بقاع العالم كانت مدينة “مكناس” على موعد مع تخليد اليوم العالمي للطبقة العاملة. حيث عرفت المدينة، اليوم. إقامة احتفالات شعبية ونضالية واسعة النطاق. شارك فيها مئات العمال والعاملات والأطر النقابية وممثلو الهيئات السياسية والفاعلون السياسيون والحقوقيون. إضافة لفعاليات مدنية.
الحدث العمالي كانت ساحة المدينة موقعا لتنظيمه. حيث عبرت الطبقة العاملة عن تمسكها بحقوقها الاجتماعية والاقتصادية. لتنطلق المسيرات، منذ الصباح الباكر. من مقرات النقابات، في اتجاه مختلف شوارع “مكناس”. وذلك في أجواء تميزت بالوحدة من جهة الأهداف المشتركة والصرامة لتمر هاته الفعاليات في جو سلمي وتنظيمي مميز.
خلال المسيرات رفع المتظاهرون الذين ملأوا الشوارع والأزقة بشعارات توزعت بين المطالب الاقتصادية والاجتماعية. ذات الصلة بتحسين الأجور ارتباطا بتدني مستوى القدرة الشرائية. مع الحفاظ على المكتسبات الاجتماعية المحققة. والمطالب الحقوقية. ذات الصلة بتعزيز الحريات النقابية وضمان الكرامة المهنية. مع الدعوة لمراجعة مدونة الشغل بما يتوافق مع مصالح العمال وأرباب العمل. وذلك وفقًا للقوانين الوطنية والمعاهدات الدولية ذات الصلة، خاصة اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 98 ذات الصلة بالحرية النقابية والتفاوض الجماعي.
وأكد المتدخلون خلال الكلمات التي تم إلقاؤها بهاته المناسبة على ضرورة الاستجابة للمطالب العادلة للطبقة العاملة. خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها. معتبرين أن هذه المناسبة محطة لتجديد العهد على مواصلة النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن الوقفات والمسيرات التي خلدت هذا اليوم العمالي العالمي تميزت بحضور أمني مكثف.
كما تجدر الإشارة، إلى أن مكناس كغيرها من المدن المغربية عرفت، خلال السنوات الأخيرة. دينامية متجددة للحركات الاجتماعية. وهو ما جعل فاتح ماي لهاته السنة مناسبة ذات رمزية عميقة، تعكس صمود الطبقة العاملة وتعبيرها المستمر عن مطالبها المشروعة. مؤكدة من خلال مسيراتها ووقفاتها على شرعية مطالبها وحقها في الدفاع عن حقوقها الأساسية باعتبارها حقا دستوريا وكونيا. مع التأكيد على عزمها على مواصلة النضال من أجل تحسين شروط العمل والحفاظ على الحقوق النقابية. تعزيزًا لمبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في سياق التحولات الاقتصادية والسياسية التي تعرفها المملكة.
التعليقات مغلقة.