#لشبونة، البرتغال – أفادت مصادر “برتغالية”، أن “لشبونة” بدأت اتصالاتها مع “الرباط” بغاية إطلاق مشروع للربط الكهربائي بواسطة كابل بحري بطول 220 كيلومترا. وذلك بهدف تأمين حاجياتها من الكهرباء وتعزيز التعاون الطاقي بين البلدين.
وحسب المعطيات الواردة، فإن المشروع لم يطرح بعد على طاولة المفاوضات الرسمية. غير أن “لشبونة” تفكر في إحداث طريق سريع لنقل الكهرباء من “المغرب”.
وأفادت مصادر من وزارة البيئة والطاقة البرتغالية، التي ترأسها “ماريا دا غراسا كارفالو”. أن الحكومة البرتغالية تدرس إمكانية ربط كابل بحري بين البلدين. وتحديدا بين منطقة “تافيرا” البرتغالية و”قرية بني حرشن” ب”تطوان” ب”المغرب”. قادر على نقل 1000 ميغاواط.
ووفق دراسة أعدتها “جمعية مشغلي شبكات نقل الكهرباء في البحر الأبيض المتوسط” فإن الكلفة الإجمالية للمشروع تقدر بحوالي 650 مليون يورو. ستؤدي البرتغال منها حوالي 325 مليون يورو. فيما سيتحمل المغرب باقي تكلفة قيمة المشروع الإجمالية.
وتُعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية تعزيز شبكة الربط الكهربائي بين دول البحر الأبيض المتوسط. وذلك بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي. إضافة لمساهمة مستهلكي الكهرباء. وهو ما يعكس رغبة البلدين في تطوير تكامل طاقي مستدام. مع تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وتعزيز التعاون الإقليمي.
ووفقًا للقوانين الأوروبية والمغربية، فإن تنفيذ مشاريع الربط الكهربائي البحري يتطلب توافقًا تنظيميًا وتشريعيًا. مع ضمان احترام حقوق الطرفين من جهة التراخيص، التعاقدات والالتزامات البيئية. خاصة وأن المشروع يتطلب موافقة هيئات مختصة في كل من “البرتغال” و”المغرب”. إضافة لضرورة الالتزام بمعايير السلامة والأمن الطاقي الدولي.
التعليقات مغلقة.