في ظل أزمة البرد الحادة التي تصيب العلاقات المغربية الأوروبية نتيجة مواقف البرلمان الأروروبي المعادية للمغرب، على الرغم من ذلك قالت المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الداخلية، يلفا يوهانسون، اليوم الثلاثاء، إن المغرب “شريك محوري” بالنسبة للاتحاد الأوروبي في إدارة الهجرة، والذي يحافظ التكتل معه على تعاون “مثين وموثوق”، وفق تعبيرها.
جاء ذلك خلال لقاء صحافي عقدته “يوهانسون” خصص لتقديم مخطط الاتحاد الأوروبي الجديد لإدارة طرق الهجرة في غرب البحر الأبيض المتوسط وفي المحيط الأطلسي، حيث قالت إن “المغرب يعد شريكا مهما للغاية بالنسبة لنا، من أجل إدارة الهجرة سويا”.
ونقلت المسؤولة الأوروبية عن الشؤون الداخلية شكرها للسلطات المغربية على “التزامها البناء للغاية” في موضوع الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر، مشددة على تميز علاقات الاتحاد الأوروبي والمغرب قائلة إن الجانبين “يحافظان على شراكة مثينة وموثوقة في مجال الهجرة”.
وأبدت “يوهانسون” رغبتها في دعم هاته العلاقات القائمة حيث قالت: “نرغب في دعم جهود المغرب لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر”.
وللإشارة، فإنه وعلى الرغم من تطمين الاتحاد الأوروبي من خلال “يوهانسون” للعلاقات القائمة بين الاتحاد والمغرب في مجالات الهجرة والاتجار في البشر، إلا أن هاته العلاقات تبقى متوثرة في باقي القضايا المتعلقة بالجانب الاقتصادي والسياسي، خاصة بعد موقف البرلمان الأوروبي بقيادة فرنسا ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، واعتدائه السافر على المؤسسات الدستورية للمغرب، والذي أصاب هاته العلاقات في مقتل، على الرغم من تميز مواقف بعض الدول في الاتحاد التي عبرت عن دعمها للمغرب من خارج البرلمان الأوروبي.
التعليقات مغلقة.