أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الملتقى الثقافي لصفرو في دورته الثلاثين

محمد كمال المريني

في كثير من الأحيان نتصفح مجموعات فايسبوكية. من خارج مدينة صفرو لعلها تأتينا بخبر عن المدينة وخاصة في ما يتعلق بالملتقى الثقافي لمدينة صفرو الذي دأب على تنظيمه المجلس الجماعي للمدينة منذ 1987 إن لم تخني الذاكرة ،والذي اختير موضوع ” برنامج التأهيل الحضري لمدينة صفرو :رؤية حديثة من أجل مدينة ذكية ” لدورته الثلاثين التي ستنعقد تحت شعار ” المدن الذكية :استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة ” أيام 26 ،27 و28 أبريل 2019″ .

ومثل السنة الماضية ،بلغنا خبر تنظيم الملتقى وموضوعه من خارج المدينة وغلى صفحات الفايسبوك وكأن المدينة ومنطقتها تفتقر إلى الأساتذة والطلبة الباحثين والمهتمين بالشق الثقافي فمطرب الحي لا يطرب عموما ،وتم إخبار بعض الزبناء الرئيسين la clientèle potentielle للملتقى على أن يتم إشعار ” الدهماء ” من المحليين les indigènes برسائل واتساب علما أن في قاعدة بيانات المصلحة الثقافية لوائح عديدة تضم المهتمين بالملتقى الثقافي للمدينة ومنهم من ساهم في وضع لبناته الأولى وتنظيم دورات له ظلت موشومة في الذاكرة الثقافية بلجانها العلمية ومواضيعها ،كما تتوفر المصلحة نفسها على أرقام هواتف المشاركات والمشاركين وعناوينهم الإلكترونية ،وكان حريا بأولي الأمر الثقافي بالمجلس الجماعي لمدينة صفرو أن يقوموا بتعميم الإخبار ” دقة واحدة الله يرحم عليها السيدة بادو ” دون تمييز فالمفروض في الإدارة الحياد l’impartialité عوض إعطاء أسبقية الخبر لذي القربى والمؤلفة قلوبهم . إن هذا النوع من التعامل مع المثقفين عموما ساهم في انفطاع عدد من الأطر الثقافية والأساتذة الباحثين غلى متابعة أشغال الملتقى الثقافي للمدينة والمساهمة فيه وبالتالي ‘انحدار ” وتدني جودة منتوجاته ،فالذهنية الحلقية المتحكمة في من يقررون في شأن ثقافي عام القائمة على الهيمنة والإقصاء والإختلاف المتوحش تتعامل من منطق متعالي ومتعالم في الآن نفسه لا يمكن أن تؤدي إلا إلى هزالة قي البرامج وضعف في المحتوى بالنظر لطبيعة اللجنة العلمية ذات التكوين الأدبي وصلاتها وانتظارات أعضاءها ،فعلى سبيل المثال تم إقحام “جمعية قومية ” جل مسيريها مقيمين في محور الرباط المحمدية البيضاء وتمتيعها ببرمجة أنشطة لها للوفاء بتعهداتها لمنخرطيها ومنخرطاتها ” غلى حساب اللملتقى الثقافي للمدينة دون سند أوسبب سوي تكريم أعضاء اللجنة العلمية للملتقى ورئيس المجلس الجماعي ،أو الملتقى الذي قبله المخصص لمائوية التدبير الجماعي بمدينة صفرو من دون مداخلة واحدة تهم المدينة . ملاحظات لخصوص الورقة التأطيرية للملتقى : 1 تشرت الورقة ليلة يوم 04 مارس المؤدية للخامس منه 2019 (وعلى نطاق ضيق ) على أن يتم تأكيد المشاركة يوم 15 مارس كأجل أفصى ويتم إخبار أصحاب المشاركات المقبولة قبل 12 مارس ( انظر السطر7 و8 من الورقة التأطيرية ) لتسلم المشاركات في تاريخ أقصاه 29 مارس إن الآجال المنصوص عليها في الورقة قد لا توفر مداخلات جيدة بالنظر لضيق الوقت وعدم كفايته للقيام بالبحث العلمي الرصين القمين بتوفير مداخلات ذات مستوى علمي ومعرفي رصين ،مما يخشى معه تغليب الكم على الكيف وحشو الملتقى بمداخلات انتقيت بناء على درجة القرب من الأمرين بأمر الملتقى في إطار الإخوانيات 2 تخلو الورقة من ذكر اللجنة العلمية وقد أشرنا إلى الخلفيات المعرفية لأعضاءها بالقياس للجنة الملتقى السابق التي كانت تشمل دكتورا وثلاث مجازين في الأدب العربي ،فلأول مرة في تاريخ الملتقى تكون اللجنة العلمية بهذا العدد وهاتة التشكيلة من حيث التخصص ،وهاته لعمري سابقة علمية فالأدباء بقيمون مداخلات في التعمير وتدبير المجال والعلاقات الدولية ويجيزون مداخلات ويقصون أخرى ،ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فقراراتهن يتأسس عليها تسليم شهادات المشاركة والتوقيع على دفاتر التكوينات للطلبة الباحثين ويتم بموجبها نشر المداخلات وكل هذا تتأسس عليه حقوق للطلبة والأساتذة الباحثين في مساراتهم العلمية والمهنية.. 3 اختيار الموضوع لم يتأسس على مقاربة تشاركية في زمن دستور 2011 و القانون التنظيمي 14/113 ،بل تقرر تلبية لرغبة أعضاء اللجنة العلمية العجيبة وإن ادعى ” المقيم العام للشؤون الثقافية البلدي ” أنه نتيجة لتفريغ استمارة تقييم الملتقى الثقافي السابق وندعوه بالمناسبة وبكل حب أن ينشر للرأي العام الثقافي هاته الإستمارات عود على بدء : راكم الملتقى الثقافي لمدينة صفرو ثلاثين دورة مما يجعله موروثا ثقافيا يجب تطويره من حيث أداءه ووقعه وتنويع موضوعاته ،وقبل كل هذا وذاك يجب كبح انزلاقه إلى مستوى أدنى عما راكمه ،وهذا لن يتأتى إلا بمقاربة تشاركية منفتحة على المجتمع المدني ومتفاعلة معه وإدماج الكفاءات الثقافية والعلمية بعيدا عن منطق العصبة والزبانة صفرو في 05 مارس2019 .


التعليقات مغلقة.