الملتقى الوطني للصحافة و الإعلام و المجتمع المدني للترافع عن القضايا الوطنية، الذي سيبدأ أشغاله بمدينة فاس ابتداء من 17 مارس وإلى غاية 20 مارس الجاري، في القاعة الكبرى لجماعة فاس، يعتبر فرصة كبرى لمشاركة .
وهو الملتقى الذي ينعقد في ظرفية استثنائية وسيتضمن تنظيم أيام تواصلية، بجماعة فاس، وجماعة عين الشقف، ومقاطعات المرينيين وزواغة وأكدال، ولا بد أن يستمر هذا المنوال القوي من ترسيخ التفاعل بين الإعلام والمجتمع المدني داخل المغرب وخارجه من أجل تبادل التجارب و المعارف للدفاع عن الوطن، والترافع عن القضية الوطنية الأولى، وسيعرف هذا الملتقى تقديم حوالي 32 محاضرة.
ويعتبر حضور فعاليات هذا الملتقى دعامة وتأكيدا للموقف الثابت والراسخ في تكريس مغربية الصحراء و رفض كل شكل من أشكال التطاول على الأرض المغربية أو على شخصية عاهل البلاد المفدى رمز وحدة هاته الأمة وضامن استقرارها وتوازنها، وربما سيكون حضور هذا الملتقى واحدا من أفضل الأشياء التي يمكن أن يقوم بها الفرد دعما للقضية الوطنية الاولى، بما يوفره من إمكانيات للتعرف على أخصائيين وأكاديميين مغاربة و أجانب إضافة إلى اليهود المغاربة، كل في انسجام تام من أجل الترافع عن القضية الوطنية الكبرى، وإدانة لكل أشكال التطاول والمس برمز الأمة المغربية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
إن الترافع عن مغربية الصحراء يعتبر انخراطا فعالا من قبل المجتمع المدني والفاعلين الحاضرين ضمن هذا الملتقى، والذين أبانوا عن إرادة قوية في التعبير عن هذا الانتماء، وقناعة راسخة بضرورة التصدي لكل أبواق التآمر والتضليل التي تقودها بعض الجهات التي لا تتوانى عن التصريح بعدوانيتها وتآمرها ضد وحدة البلاد، بل وصل بها الأمر حد استهداف رمز وحدة هاته الأمة، كل ذلك أبانوا عنه خلال عملية التسجيل للحضور لفعاليات هذا الملتقى لتعميق المعرفة بتاريخ القضية و أبعادها القانونية و السياسية و الدولية و التنموية، وهو ما يعكس الاستجابة لنداء صاحب الجلالة و المهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي أكد على أن قضية الصحراء المغربية هي قضية الجميع، بدءا من مؤسسات الدولة و البرلمان والمجالس المنتخبة و كافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع المواطنين.
وفي الختام إنها فرصة لكل النخب السياسية و المنتخبة والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والإبداعية الفنية والأكاديمية من أجل الحضور الواعي المناضل والمكافح من أجل ترسيخ قيم الحق والتصدي لكل أنواع الإشاعة المغرضة التي تستهدف خلق البلبلة و عدم الاستقرار في المنطقة المغاربية.
التعليقات مغلقة.