الحكم بحبس الممرضة مريم بكار، على خلفية انتحار إحدى نزيلات مستشفى الأمراض العقلية، أثار جدلا كبيرا وأخرج ممرضين وممرضات في مسيرة احتجاج، وسط الرباط، طالبوا خلالها بضرورة إنصاف الممرض المغربي وتحقيق مطالبه.
وطالب الممرضون، خلال المسيرة التي انطلقت امس السبت من ساحة “باب الأحد” وصولا إلى مقر البرلمان، بضرورة إحداث الهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة، مع الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية ومراجعة شروط الترقي، وإدماج الممرضين المعطلين.
ورفع الممرضون شعارات تطالب بإسقاط الحكومة، من قبيل “هادي حكومة زيرو بغيناهم يطيرو”، و”مادار والو مادار والو الدكالي يمشي بحالو والعثماني يمشي بحالو”، و”بالأيادي القوية نهزم الأعادي”، و”لا تراجع لا استسلام المعركة إلى الأمام”، و”أنا الممرض أنا بالنقطة والكفاءة استحالة نبقى أمام المهزلة”.
جدير بالذكر أنه حكم على الممرضة مريم بكار بالحبس النافذ ثلاثة أشهر وغرامة مالية على خلفية انتحار مريضة نزيلة سنة 2012 بقسم الأمراض العقلية التابع لمستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية.
وبحسب الملف القضائي الذي اطلعت هسبريس على نسخة منه، فإن المريضة، المسماة قيد حياتها “ر.أ. س”، تم استقبالها بالمستشفى نتيجة إصابتها بأزمة نفسية ونوبات هستيرية، وتم وضعها بغرفة انفرادية لإبعادها عن باقي الممرضات، وشاهدتها الممرضة وقد لفت شريطا طبيا حول عنقها، ولما أسرعت من أجل إنقاذها، وبعد إشعار الممرض الرئيسي، تبين أنها فارقت الحياة.
التعليقات مغلقة.