المملكة المغربية تخلد ذكراها البطولية في الحرب العالمية الثانية وتُكرّم شهداءها في فرنسا وبلجيكا
بقلم عيدني محمد
أصوات من الرباط
بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية والذكرى الخامسة والثمانين لمعركة جومبلو، نظمت القوات المسلحة الملكية المغربية، ممثلة بمديرية التاريخ العسكري، فعاليات احتفالية رفيعة المستوى في فرنسا وبلجيكا، تكريما للجنود المغاربة الذين لبوا نداء الوطن في تلك الفترة الحرجة من التاريخ.
تحت الرئاسة الفخرية للسيد اللواء يوسف المهدي، رئيس مديرية التاريخ العسكري، قام مسؤولون مغاربة وفرنسيون وبلجيكيون بتنظيم فعاليات مهيبة شهدتها بلديات شامبيري وسانت أندريه في فرنسا، بالإضافة إلى جومبلو وشتاير في بلجيكا، أيام 8 و11 ماي 2025.
حضر هذه التظاهرات شخصيات عسكرية ومدنية مرموقة، إلى جانب أعلام من قدماء المحاربين وأسرهم، حيث تميزت بتلاوة النشيد الوطني للأحواض الثلاثة، تلاها دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الوطن، قبل وضع أكاليل الزهور على النصب التذكارية بمختلف المواقع.
وفي سياق فعاليات موثقة ومؤثرة، تم الحفاظ على بروتوكول ما بعد الحرب العالمية الثانية، من خلال كلمات تذكّر بمآثر جنود وحدات الرماة والكوم المغاربة الرُسل الحقيقيين للشجاعة، حيث تم تقديم شهادات حية من مواطنين أوروبيين عاشوا تلك الأحداث، وشاركوا في مواقف بطولية جنباً إلى جنب مع جنودنا الأبطال.
هذه المبادرات الشرقية ترجح قيم الوفاء والتذكير بأبطالنا، وتبرز عراقة التاريخ العسكري للمغرب كجزء أصيل من التاريخ العالمي، مؤكدة على روح التضحية والوفاء التي تحلى بها جنودنا في ميادين القتال.
تأتي هذه الاحتفالات تتويجًا للمجهودات الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة الملكية في صيانة ذاكرة الوطن وتعزيز روابط التضامن عبر مختلف الأجيال، مع اعتراف بالجهود المبذولة من طرف المسؤولين والمشاركين على حد سواء.
التعليقات مغلقة.