أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المملكة المغربية وأسطرة السيادة، تحتفي بذكرى التأسيس في ظلال من الحزم والحكمة

بقلم الأستاذ محمد عيدني

أصوات من الرباط

تزينت أقاليم والمناطق المغربية، مؤخرًا، بأجواء احتفالية مهيبة، تخليدًا للذكرى التاسعة والستين لتأسيس الجيش الملكي المجاهد، المؤسسة العريقة التي تعتبر درع الوطن وسياجه المنيع، وامتدادًا لجسد الأمة، مُجسدةً روح التضحية والفداء في سبيل عزة وكرامة المملكة. تزامنًا مع هذا الحدث العظيم، أُبرِز في ذات السياق الاعتراف بالدور المحوري للأمن الوطني، الذي يتعهد بحماية السلام الاجتماعي واستتباب الأمن في ربوع المملكة، تجسيدًا للمسؤولية الوطنية التي يتحملها رجال الدينار والعتاد، على حد سواء.

الجيش الملكي وقوات الأمن: رموز الصمود والتجذر في صلب الوطن

يفتخر المغرب، قيادة وشعبًا، بانتمائه إلى جيش ملكي عتيد، يقوده جالسًا على عرش البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس “نصره الله وأيده”، الذي يُعد رمزًا للحكمة والحنكة، ومصدرًا لصلابة الوطن وثباته، في مواجهة كل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية. رغم غياب تشكيل مجلس أعلى للأمن بمقتضى الدستور، إلا أن هيكلة السلطات العسكرية والأمنية تتسم بالتنسيق المحكم والرؤى المستنيرة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.

القادة العسكريون والأمنيون: أئمة الفداء وسدنة السيادة

الجنرال محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، هو قامة فذة في الهيكلة العسكرية، يرفل بصفات القيادة الحكيمة، ويعمل على تنفيذ الرؤى الملكية السامية بتناغم مع التطور الحربي والتقني، لترسيخ مفهوم الدفاع الوطني العصري.
السيد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، هو رجل الاستبصار، الذي يوظف أدواته المخابراتية والاستخباراتية في التصدي لمخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة، وفق ما يتطلبه الواجب الوطن العميق، بإخلاص وتفانٍ نادر.
الجنرال محمد حرامو، قائد الدرك الملكي، هو صمام أمان في المناطق الريفية والنائية، حيث يعبّر عن المهام الرسمية بكل اقتدار، ويعمل على تعزيز الروح الوطنية من خلال تأمين الحدود وفرض القانون والنظام.

التوجيهات الملكية الرامية إلى الحكمة والقوة

وفي إطار الرؤى الملكية السامية، أصدر جلالة المغفور له الملك محمد السادس نصره الله وأيده، توجيهاتٍ حاسمةً تضع الحكمة والوعي والمعرفة في صدارة الأولويات الوطنية، وتدعو إلى التسلّح باليقظة الفكرية والجسدية، لمواجهة تحديات العصر بكل عزيمة وحنكة. إذ تنطلق هذه الرسائل من وصية قيادية، تعكس أن قوة الأمم في وعي قادتها، ووعي أفرادها، وتماسك مؤسساتها، مثمنةً روح التضامن والوحدة الوطنية.

وفي خضم رعاية جلالة الملك لملف استتباب الأمن، يستمرُ المغرب بقيادةٍ رشيدة، في تعزيز قدراته العسكرية والأمنية، مواصلًا مسيرة البناء والتنمية، ومؤكدًا أن عهد الانتصارات والكرامة، هو عهد المغرب العزيز، الذي لن يذُل أو ينهزم، بقيادته الحكيمة وشعبه الأبي.

ختامًا، فليظل حب الوطن راسخًا في القلوب، وولاء الولاء للعرش المقدس، لأنها درع منيع يحمي استقرار الوطن وازدهاره. فبفضل الله، ثم بقيادةِ أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تظل مرافق الدولة العسكرية والأمنية صرحًا شامخًا، يديم عزتها، ويعزز مكانتها، ويحفظ ويحمي أمنها واستقرارها.

التعليقات مغلقة.