حوار مع المنتج المغربي عزيز الصفاح مدير مؤسسة “نشاط أزرو للإنتاج والتوزيع الفني” بمدينة أزرو، وسط المغرب، المدينة الجبلية التي يعشقها المغاربة.
فعلى الرغم من صغر مساحتها وتعدادها السكاني إلا أنها تعرف حركة فنية، هنا يقربنا المنتج “عزيز الصفاح” من انطلاقته الى عالم الفن والثقافة والإنتاج وظاهرة القرصنة.
يقول “عزيز الصفاح”، المسألة هنا تحديدا تحتاج إلى دراسة وتأمل عميقين، فهناك من التراث الأغني الأمازيغي و الأغنية الشعبية التي أشتغل عليها في إنتاجي كتعريف وبهدف الحفاظ على الموروت الفني المغربي بدون تمييز .
وأضاف “الصفاح”، ما يتم تداوله على كل لسان، وفي قوالب غنائية لجغرافيات، حتى أنه يصعب تحديد مصدره ونشأته، بل ونسبته إلى منطقة أو شخص معين؛ هناك أغنية شعبية تؤدى في مختلف مناطق المغرب بنفس الكلمات وبالحان جهوية، فمن جهة لا يستطيع أحد ادعاء ملكيتها، ومن جهة أخرى هي على كل لسان وبلا لسان.
وأبرز أنه بالنسبة للفنانين “وهم درجات” في الأغنية الشعبية بمعناها الشعبي، فالمسألة في تقديري سيف ذو حدين، إذ بقدر ما تلعب دور الشهرة التي يحتاج إليها الفنان المعني بالأمر، حيث يصل صوته إلى أقصى المناطق، بقدر ما تنعش جيوب فئات شبابية ذات نشاط اقتصادي موسمي، لكن الخاسر الأكبر في نهاية المطاف هو الإبداع الحقيقي.
**هل التطور التكنولوجي و تقنية” اليوتوب” ساعدت على انتشار هذه الظاهرة أكثر؟
بالتأكيد ، فالفئة المعنية هي المسؤولة عن إدراج وتنزيل الأشرطة والكليبات في “اليوتوب” أوغيره، فهي من تحملها وتجعلها صالحة للعرض على الشبكات والمواقع ومتاحة للجميع، وعلى الفاعلين المغاربة إعطاء دور للمنتج و المبدع والكاتب لحظة نشر إبداعه له وزن فكري راجح، وأن يعمل جهد المستطاع على تحصينه عبر تسجيله لدى الدوائر المتخصصة،
التعليقات مغلقة.