تعرض المنتخب التونسي لهزيمة مذلة أمام ناميبيا بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب أمادو جون كوليبالي، بمدينة كورهوغو الإيفوارية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
ودخل المنتخب التونسي المباراة في جولتها الأولى عازما على افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم الحفاظ على تقدمه لكسب النقاط الثلاث، إلا أن تباعد الخطوط بين اللاعبين، وكثرة التمريرات الخاطئة آل دون تحقيق المبتغى، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارس الناميبي رفقة الدفاع، في الوقت الذي كان رفاقهم يبحثون عن الثغرة التي ستمكنهم من الوصول إلى شباك بشير بن سعيد.
وكان المنتخب الناميبي قريبا من افتتاح التهديف في مناسبتين، لولا تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، فيما واصل المنتخب التونسي مناوراته على أمل تسجيل الهدف الأول قبل نهاية الجولة الأولى، خصوصا وأن المجموعة تعرف تواجد مالي وجنوب إفريقيا اللذين سيلعبان اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب أمادو جون كوليبالي، بمدينة كورهوغو الإيفوارية بداية من الساعة التاسعة ليلا.
وحاول المنتخب التونسي افتتاح التهديف بشتى الطرق الممكنة من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، نتيجة الأداء غير المقنع من اللاعبين، وكذا التسرع في إنهاء الهجمات، فيما ظل المنتخب الناميبي وفيا لمناوراته بين الفينة والأخرى، على أمل تسجيل الهدف الأول، دون تمكنه من تحقيق مراده، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
وتفنن لاعبو المنتخب التونسي في تضييع الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهم، جراء تسرعهم في اللمسة الأخيرة، في الوقت الذي كان المنتخب الناميبي قريبا مرة أخرى من مباغتة نسور قرطاج بهدف أول، لولا التدخلات الجيدة للحارس بشير بن سعيد، ورفاقه في الدفاع، لتتواصل المباراة في شد وجذب بين المنتخبين بحثا عن هدف الانتصار، الذي سيضمن لمسجله النقاط الثلاث لتصدر المجموعة الخامسة ولو مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة مالي وجنوب إفريقيا.
وتواصلت الندية بين المنتخبين مع مرور الدقائق، حيث حاول كل طرف الوصول إلى الشباك من خلال ما أتيح له من فرص، إلا أن استمرار غياب النجاعة الهجومية، والوقوف الجيد للحارسين رفقة الدفاعين، آل دون تحقيق المراد، علما أن المنتخبات العربية باقية بدون انتصار، بعد تعادل مصر مع الموزمبيق بهدفين لمثلهما، والجزائر مع أنغولا بهدف لمثله، وهزيمة موريتانيا أمام بوركينافاسو بهدف نظيف.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، سواء في الوقت الأصلي أو بدل الضائع، هجمة هنا وهناك بغية تسجيل الهدف الأول لتحقيق الانتصار والنقاط الثلاث، التي ستمنح للمنتصر تصدر المجموعة الخامسة، وهو الأمر الذي تمكن منه المنتخب الناميبي في الدقيقة 88 برأسية اللاعب ديون هوتو، منهيا المباراة بانتصار منتخب بلاده بهدف نظيف على نسور قرطاج.
ورفع المنتخب الناميبي رصيده إلى ثلاث نقاط في صدارة المجموعة الخامسة مؤقتا، فيما بقي رصيد تونس خاليا من النقاط في المركز الرابع “الأخير” بشكل مؤقت، في انتظار نتيجة مباراة مالي وجنوب إفريقيا، التي ستجرى أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية أمادو جون كوليبالي، بمدينة كورهوغو الإيفوارية بداية من الساعة التاسعة ليلا.
التعليقات مغلقة.