المنتدى الدولي للكيمياء يسلط الضوء على التحول الصناعي بالمغرب
جريدة أصوات
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على الدور الاستراتيجي للكيمياء في التحول الصناعي للمغرب، خاصة في مجالات البطاريات والطاقة والأسمدة والقطاعات الكيميائية الأخرى. وأبرز أن الرؤية الملكية الواضحة، وانخراط الكفاءات الجديدة، والتوفر على طاقة تنافسية يجعل من الكيمياء محركًا للابتكار والتنمية.
جاءت تصريحات الوزير خلال الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للكيمياء 2025 التي نظمتها فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء بالرباط، تحت شعار “الكيمياء في صلب الانتقال الطاقي والتحديات الاستراتيجية”. من جانبها، أبرزت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الدور المحوري للصناعة الكيميائية في التحول الطاقي من خلال مبادرات إزالة الكربون، والاقتصاد الدائري، والهيدروجين الأخضر. وأشارت إلى مدى التقدم الذي حققه المغرب في مجال الطاقات المتجددة، حيث من المتوقع أن يشكل 45% من المزيج الطاقي في 2025، مع طموحات استثمارية تصل إلى 120 مليار درهم حتى 2030.
وأكدّت بنعلي على أن الدورة تعكس رؤية المغرب كفاعل صاعد يوازن بين الأداء الاقتصادي، والانتقال الإيكولوجي، وتحقيق السيادة الاستراتيجية، تماشيًا مع التوجيهات الملكية. كما أضاف رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى، عابد شݣار، أن شعار هذه الدورة يعكس طموح المغرب ليكون رافعة مركزية للسيادة الصناعية في قطاع الكيمياء، ومصدرًا للابتكار والنمو المسؤول، مع مناقشة مواضيع حديثة مثل البطاريات، والهيدروجين الأخضر، وتثمين الموارد المعدنية، وتحلية مياه البحر.
شهد المنتدى جلسات تركزت على قطاعات مستقبلية، منها صناعة البطاريات عالية الأداء، وإمكانات الهيدروجين الأخضر كمصدر طاقي، وآليات دمج الصناعة الكيميائية مع الموارد المعدنية الوطنية. ينظم الحدث بإشراف وزارة الصناعة والتجارة، وبتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ويجمع فعاليات وفاعلين من القطاعين الوطني والدولي.
نبذة عن فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء:
تأسست فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء عام 1993، وهي منظمة مهنية تضم مقاولات في قطاع الكيمياء بالمغرب، وتسعى لتطوير صناعة كيميائية مسؤولة ومبتكرة وتنافسية، بمشاركة شركات وطنية وعالمية من بينها المكتب الشريف للفوسفاط، وباسف، وبي أند جي، وغيرها
التعليقات مغلقة.