أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المواطن المغربي يتخبط بين كبش العيد ومحفظة الدخول المدرسي.

عرفت هذه السنة ضغطا كبيرا على جيب المواطن، الذي لم يعد يعرف لأي المتطلبات سيعطي الأولوية هل لشراء كبش العيد أم لمتطلبات الدخول المدرسي.
وكل ذلك جاء تزامنا مع عطلة الصيف والتي وإن استطاع أن يتجاهلها ويتنازل عنها بغير إرادته فهو لن يستطيع ترك أسرته بلا أضحية.
وأيضا متطلبات الدخول المدرسي التي أصبحت تتفاقم سنة بعد أخرى في الوقت الذي تبقى فيه الأجور في مكانها هزيلة لا تسعف ذوي الدخل المحدود في الاستجابة لمصاريفها.
إضافة إلى أنه يصادف هذه السنة أن يسبق عيد الأضحى موعد صرف الأجور في ظل صمت غير مقبول للمسؤولين ولا مبالاة بحال المواطن.
هذا بالإضافة الى اسهام مجموعة من القرارات الغير مدروسة والمترددة في غلاء أسعار الأضاحي على غرار منع بيع الأضاحي في أماكن غير الأسواق ليتم التراجع عن هذا القرار في وقت متأخر كلف تجار المواشي خسائر لا ندري من سيتحمل مسؤوليتها.
وكل ما سلف وذكرناه إن دل على شيء فهو يدل على استهتار بالمواطن وبقدرته الشرائية حيث كل تلك الأسامي الرنانة من صناديق ومقاصة، وغيرها من الخطابات لا تعدو أن تكون سوى خطابات لا تتجاوز ردهات وسائل الإعلام فإن كان ذوي الدخل المتوسط يعانون، فكيف الحديث عن ضعيفي الدخل أو بالأحرى منعدميه.
بقلم: سلوى داوود

التعليقات مغلقة.