“المينورسو” تؤكد وقوع العمليات العسكرية قرب الجدار الأمني وتشيد بالتعاون المغربي في كل المجالات

خردي لحسن: متخصص في الشؤون الصحراوية 

خلال الاجتماع الدوري لمجلس الأمن الدولي، أكد السيد ألكسندر افانكو،  على أن المغرب يواصل التزامه بوقف اطلاق النار، و تعاونه التام مع البعثة الأممية “المينورسو”، من أجل القيام بمهامها في حين لا زال نظام الكابرنات وجبهة البوليساريو  يواصلان تجاهلهما لمطالب المجتمع الدولي الداعية إلى الالتزام ببنود وقف إطلاق النار بالصحراء المغربية على طول الجدار الأمني. 

وقد أكد على ان المغرب لا يتوانى عن الرد من أي استفزاز او استهداف أي تحرك معاد لتراب المملكة شرق الجدار في إطار الدفاع عن النفس، وعليه فقد رصدت البعثة تراجع الاستفزازات العسكرية للبوليساريو شرق الجدار الأمني، التي وصفتها البعثة بالدرجة الضعيفة الى النصف منذ أكتوبر من سنة 2021 وإلى غاية مطلع شهر أبريل الجاري، من المعدل اليومي الذي كان مسجلا والذي وصل حدود 2.6 الى معدل أقل انحصر في 1.3 عملية، و هو ما يؤكد نجاعة الدور الكبير الذي يقوم به صقور القوات الملكية الجوية بالمنطقة.

وحسب رئيس بعثة “المينورسو” فإن “البوليساريو” تقوم بإبلاغ البعثة بمجموعة من العمليات الجوية للمملكة المغربية ضد ما تسميه أهدافا مدنية، لكنها تمنع البعثة من تفقد وتفتيش أماكن هذه الحوادث لعدم مصداقية البلاغ. 

وفي سياق متصل، وفي إطار تعقيب “ألكسندر” على عملية “بير لحلو”، التي وقعت يوم 10 أبريل الجاري، فقد ذكر هذا الأخير ان المغرب قام بإبلاغ “المينورسو”، بأنه استهدف في اطار عملية نوعية حوالي 10 شاحنات وعربات محملة بذخائر وأسلحة تستهدف امن المغرب، غير ان البوليساريو قامت بمنع أعضاء البعثة من تفقد المكان، ولم تسمح لهم بذلك إلا بعد مرور 72 ساعة لتجد فقط شاحنتين وعربة، كما قامت برصد وجود عمليات أخرى بالقرب من مكان الشاحنتين، وهو ما يؤكد قيام الجبهة بتغيير معالم المكان لتكرار أسطوانة استهداف المغرب للمدنيين.