الناظور بركان وجدة: شبهة الغش في المحروقات والزيون تقود 18 شخصا للاعتقال

أوقفت عناصر الشرطة القضائية بكل من الناظور وبركان ووجدة على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الثلاثاء 14 مارس الجاري، 18 شخصا يشتبه في اقترافهم جرائم اقتصادية ضمنها المضاربة والغش في المحروقات والزيوت المخصصة للمركبات.

ووفق بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، فإنه “قد جرى تنفيذ هذه العمليات الأمنية بشكل متزامن في عدة مستودعات بكل من مدينة وجدة وبمنطقتي سلوان وزايو بإقليم الناظور، وبمنطقة أكليم بضواحي بركان، والمريس بالقرب من أحفير|.

وأضاف البلاغ أنه هاته العلميات “أسفرت عن توقيف 18 شخصا، من بينهم مسيرون لمستودعات صناعية ولمحطات لتوريد المحروقات ومستخدمون، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية والمشاركة، فضلا عن حجز عشرات الأطنان من المحروقات والزيوت المشكوك في جودتها”.

وتبعا للأبحاث والتحريات المنجزة على ذمة القضية، فإن المشتبه فيهم كانوا يعمدون إلى إعادة تدوير وخلط الزيوت القديمة المستعملة في محركات المركبات ومزجها بمواد كيميائية وعرضها للبيع، في خرق لدفتر التحملات الخاصة بالوحدة الصناعية التي يستغلونها، فضلا عن مزج المحروقات مع المواد المستخلصة من هذه الزيوت بشكل تدليسي وبيعها بثمن تفضيلي بدعوى أنها محروقات مدعمة.

وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة عن حجز عشرات الأطنان من المحروقات المشكوك في جودتها، والتي سيجري إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة بتنسيق مع المصالح المختصة، للتحقق من مدى ملاءمتها لعنصر الجودة، وإضرارها بالمركبات.

وفي سياق العملية ذاتها فقد تم حجز عشرات الشاحنات والرافعات والمقطورات الصهريجية، والحاويات المعدنية والبلاستيكية المستعملة في تخزين المحروقات، إضافة إلى كميات هامة من الزيوت المستعملة، و20 سيارة ضمنها عربات نفعية وأخرى رباعية الدفع، فضلا عن 11 صفيحة من مخدر الشيرا.

وقد تم إخضاع الأشخاص الموقوفين لإجراءات البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، والتحقق من كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للأشخاص الموقوفين، وكذا رصد جميع الامتدادات والارتباطات المحتملة وطنيا لهذه القضية.