تعاني ساكنة الناظور من الروائح الكريهة المنبعثة من كورنيش “سيدي علي” بعمالة الناظور، والسبب وجود خلل في نظام معالجة المياه العادمة، وضع يهدد مشروع وكالة “مارشيكا” الذي استنزفت الملايير.
وسبق لعدة جهات أن نددت بهذا الوضع القائم الناتج عن التلوث الحاصل والمنبعث من محطة معالجة المياه العادمة لبحيرة “مارشيكا”.
قثامة الوضع، دفع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى إيفاد لجنة مركزية للتحري في جميع نقاط تصريف المياه العادمة في البحيرة.
وفي سياق الإجراءات المواكبة تم استبدال المسؤول المركزي بالمدير العام شخصيا للوقوف على الوضع، بداية من الأسبوع المقبل، للقيام بعمليات تشطيب وصباغة هاته المنشأة.
وكانت وزارة الداخلية قد وقفت على وجود خلل حقيقي، سيؤثر سلبا على الإقامة في المدينة الساحلية، خاصة المناطق المجاورة لبحيرة “مارشيكا” والمحطة، وسيزداد الوضع سوءا مع اقتراب فصل الصيف، وما يصاحبه من توافد مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة والسياح على المنطقة.
يشار إلى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وعد، في السابق، بضخ 55 مليون درهم، لإعادة تأهيل شبكة التطهير السائل وتحسين أداء محطة معالجة المياه العادمة الحالية بالناظور، وأن الأشغال المتعلقة قد انطلقت بالفعل، وهو ما يمكن أن يحسن أداء منشآت التطهير السائل الحالية، إضافة إلى زيادة قدرة محطة معالجة المياه العادمة، وذلك من أجل مواكبة التطور السوسيو-اقتصادي الذي تشهده منطقة الناظور الكبرى.
كما سيتم إنشاء محطة جديدة لمعالجة المياه العادمة ببني أنصار، أطالايون، فرخانة، بسعة 7000 مترا مكعبا في اليوم، وبكلفة تزيد عن 140 مليون درهم، والأشغال في طور الإنجاز، مما سيخفف الضغط على شبكة التطهير السائل ومحطات الضخ ومحطة معالجة مياه التطهير السائل بالناظور.
التعليقات مغلقة.