شجبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية التصريحات والعبارات غير المسؤولة الصادرة عن عضو المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، والذي نعت الصحافيين بالحثالة عبر صفحته الفيسبوكية، من خلال الخرجات التي وصفتها النقابة ب”غير المفهومة” والتي تضمنت تهجمات على كل من النقابة الوطنية للصحافة المغربية وجمعية الأعمال الاجتماعية لصحافيي الصحافة المكتوبة، معلنة أنها سترد عما صدر من خلال هيئاتها التقريرية.
وفي هذا الباب فقد وصفت النقابة هذه التهجمات بالفاقد صاحبها لحس المسؤولية المفترض توفرها في قيادي بفيدرالية للناشرين، خاصة وأنها تتزامن وفق البلاغ الصادر عن النقابة مع النقاش الدائر في الوسط الإعلامي حول الدعم العمومي، وتحيين الاتفاقية الجماعية، وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعموم العاملات والعاملين في القطاع، وهو النقاش الذي دشنته النقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلاغاتها وأنشطتها، وأيضا في مرافعاتها مع الجهات المعنية.
وأوضحت النقابة أنها كانت تنتظر من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف باعتبارها شريكا وفاعلا في المهنة أن تتجاوب مع هذا النقاش العمومي، إلا أنها تفاجأت برد فعل يغلب عليه، ما أسمته، الهروب للأمام، لأنه وبدل تفهم كل الناشرين للمطالب الاجتماعية للصحافيين ومجموع العاملين، الذين يعانون من أوضاع مادية صعبة، وهشاشة تهددهم يوميا بفقدان مصدر عيشهم، فوجئوا بخروج القيادي داخلها عن الأخلاقيات المفترض أن تطبع العلاقة بين ممثلي الصحافيين وممثلي الناشرين، متهمة إياه بمحاولة الإجهاز على المؤسسة الاجتماعية الوحيدة، التي تمثل صحافيي المقاولات الورقية والرقمية، وأنه يستبطن ضمنيا امتعاضا مرضيا من أي مكتسبات يمكن أن يحصلها الصحافيون، ويستهدف حقهم في حماية اجتماعية حقيقية تحفظ كرامة الصحافيات والصحافيين، ضمنها التقاعد التكميلي والتأمين الصحي وتسهيل شروط امتلاك السكن اللائق وغيرها من الحقوق.
واتهمت النقابة أصحاب هاته الممارسات التي وصفتها ب”المشينة”، ومن يقفون خلفهم، بقولها بأنهم “كانوا وما زالوا يحاربون كل المطالب الاجتماعية للنقابة، ويعملون على عرقلة المكتسبات التي تحققها، ويسعون جاهدين إلى الطعن في تمثيلية نقابتنا وشرعية مواقفها ومطالبها” معتبرة ما صدر عن العضو القيادي بأنه “امتداد لنهج عدواني مستمر ومتواصل” وفق صيغة البلاغ الصادر الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه. وسجل الإطار النقابي أن هذا النهج، الذي حسب قولها بأنه “كان الأكثر استفادة، بطرق غير مشروعة، من النموذج القديم لدعم الصحافة، هو الذي يواصل اليوم، الدفاع صراحة عن العودة للأسلوب القديم، وإجهاض أية محاولة لجعل العنصر البشري، في قلب المجهود الذي تبذله الدولة، لصالح الأجراء في الصحافة الورقية والإلكترونية”.
وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية مواصلتها الدفاع عن تجويد مدونة الصحافة والنشر، في إطار مشروع إصلاحي متكامل لتطوير الصحافة المغربية، وتقوية حضورها وتمتين النموذج الاقتصادي لمقاولاتها، وتقديم بدائل ملموسة لهشاشتها، ومراجعة آليات تنظيمها الذاتي، مضيفة أنها لن تعبأ بالتهجمات الصادرة عن بعض الناشرين، الذين لا مشروع لهم، سوى الدفاع عن مصالحهم الضيقة وطموحاتهم الشخصية، وفق صيغة البلاغ الصادر.
وأوضحت النقابة أنها نظرا لحضور ذلك الشخص من خلال تصريحاته وحضوره بصفته التمثيلية، ستناقش في هيآتها التقريرية، مراجعة العلاقة مع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، داعية غياها لبيان موقفها مما صدر عن عضو مكتبها التنفيذي.
التعليقات مغلقة.