أكد المشاركون في لقاء تحسيسي، نظم، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بالحسيمة، على أهمية تظافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين من أجل النهوض بالخدمات المقدمة للمصابين بمرض “الهيموفيليا” بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وقد أبرز المتدخلون، في هذا اللقاء، المنظم من قبل الفرع الجهوي للجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تحت شعار”من أجل تفعيل شراكة جهوية لعلاج المصابين بالهيموفيليا “،على ضرورة تكاثف جهود المجالس المنتخبة ومختلف الفاعلين المحليين والجهويين، لتعزيز التكفل بالمصابين بمرض الهيموفيليا والنهوض بالعلاجات والخدمات المقدمة لهم. وأوضح حسن المراني العلوي.
رئيس الجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا، أكد بالمناسبة، أن الملتقى التحسيسي للهيموفيليا يشكل مناسبة للتوعية والتحسيس بالمرض، والدعوة إلى تكاثف الجهود لخدمة المصابين به، مشيدا في السياق ذاته بالجهود المبذولة لفائدة المصابين بالمرض على مستوى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
وأضاف رئيس الجمعية أن مدينة الحسيمة تعتبر قاطرة تقود باقي الجهات والمناطق، مشيرا إلى أن الجمعية مقبلة على تأسيس فروع لها ببعض مدن جهة طنجة تطوان، وأنها سطرت برنامجا وطنيا أساسه هو توفير الدواء لكل الهيموفيليين في منازلهم.
وتابع المراني، أنه وفي إطار الخدمات المقدمة للمصابين بالهيموفيليا، جرت عملية ختان طفلين مصابين بالمرض بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة، تحت إشراف طاقم طبي وتمريضي متخصص، بحضور فعاليات جمعوية وأفراد أسرة الطفلين المعنيين.
من جهته، أفاد محمد البلحاجي، عضو الفرع الجهوي للجمعية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن هذا الملتقى التحسيسي الذي تنظمه الجمعية يأتي بعد مرور عشر سنوات ععلى تأسيس الفرع، هذه المدة التي كانت مليئة بالعمل المتواصل والجاد خدمة للمصابين بالهيموفيليا.
وتطرق “بلحاجي” للحديث عن أنشطة الفرع وإنجازاته خلال هذه الفترة، منها الترافع المستمر لأعضاء وعلائلات المرضى لدى المسؤولين الإقليميين والجهويين، مامكن الفرع من إبرام مجموعة من الاتفاقيات التي ساهمت بشكل كبير في توفير الدواء لهذه الفئة من المجتمع.
وأضاف بلحاجي أن الجمعية استطاعت خلال العشر سنوات أن تعمل على تحسين المستوى المعيشي لبعض المرضى، حيث استفاد مرضى الهيموفيليا من مجموعة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما ساعدت مجموعة من الشباب على متابعة دراستهم في مسالك التكوين المهني.
وكان موعد المشاركين في هذا الملتقى، خلال اليوم الثاني، مع ندوة طبية تحسيسية حول الدعم النفسي للمصابين بالهيموفيليا وذويهم أطرتها “أم كلثوم عزيزي”، الأستاذة بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالحسيمة، بتنسيق مع جمعية ممرضي وتقنيي الصحة. وتحدثت الأستاذة عن الدعم النفسي لمرضى الهيموفيليا، وكذا عن الأثر النفسي والاجتماعي لمرض نزف الدم، وخصائص هذا المرض ومظاهره من قبيل اضطراب صورة الجسم، وضعف تقدير الذات، وارتفاع نسبة الضغط النفسي والاكتئاب.
وطالبت الأستاذة بتوفير الموارد البشرية والأخصائيين لتفعيل هذا الدعم الغائب. واعتبرت أم كلثوم عزيزي الدعم النفسي ينبغي أن يكون من قبل الأصدقاء والمقربين وعمال قطاع الصحة والأخصائيين، حيث تتم المرافقة والعلاج النسقي والإنصات الفعال للمريض والتوعية الصحية والتعاطف والاحترام.
التعليقات مغلقة.