نشرت مجلة” أتلانتيك” صباح اليوم الجمعة 06 مارس على موقعها الإلكتروني مقالا للكاتبة “ميرا “كمدار تناول بإسهاب ما حدث في مدينة” نيودلهي” من أعمال عنف دموية ضد المسلمين إبان زيارة الرئيس الأميركي”دونالد ترامب “الأخيرة للهند.
كما ووصفت كمدار ما أقدم عليه “غوغاء” من الهندوس المسلحين من تقتيل للمسلمين يوم 23 فبراير المنصرم في العاصمة الهندية بالمذبحة، معتبرة تلك الأحداث “نذير شؤم ودرسا”.
وقالت أيضا إن المذبحة وقعت عندما كان ترامب يتناول العشاء مع مضيفه رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي”. وفي تلك الأثناء كان الهندوس المسلحون في المدينة يضربون ويطلقون النار على المسلمين الذين كانوا يحاولون الدفاع عن بيوتهم وشركاتهم من النهب والحرق.
ولم تقف شرطة” دلهي” مكتوفة الأيدي فحسب، بل وفرت الحماية” للغوغاء.” وتؤكد الكاتبة أن مقاطع فيديو أظهرت أفراد الشرطة وهم يحطمون كاميرات المراقبة، ويسخرون من الرجال المسلمين المضرجين بالدماء، الذين أُجبروا على الانبطاح أرضا، ويلتقطون صورا لهم بهواتفهم الذكية ويبثونها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت كمدار في مقالها أن هذه المذبحة أعادت إلى الأذهان ما حدث عام 2002 من عنف أودى بحياة نحو ألف شخص –أغالبهم مسلمون- في ولاية غوجارات،”” عندما كان “ناريندرامودي” رئيس وزرائها، وما تعرض له أفراد ينتمون لطائفة”السيخ” عقب اغتيال رئيسة الوزراء السابقة” أنديرا غاندي” عام 1984.
و الجدير بالذكر أن في كل تلك الأحداث، حصلت “الغوغاء” على الضوء الأخضر لاستهداف طائفة دينية بعينها من دون أي رقابة من الشرطة، وهو ما يطلق عليه تعريف “المذبحة”.
التعليقات مغلقة.