الهند تؤكد استعدادها للرد الحازم على أي هجوم باكستاني

أصوات من الرباط

مع تجدد الاشتباكات على الحدود الهندية-الباكستانية، حذر وزير الخارجية الهندي، سوبرامنيام جاي شانكار، من أن أي هجوم عسكري من قبل باكستان سيقابل برد حازم. وصرح جاي شانكار اليوم الخميس قائلاً: “إذا تعرضت بلادنا لهجمات عسكرية، فلا شك أنها ستُقابل برد حازم”، كما نقلت وكالة رويترز.

في سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، أن أكثر من 100 “إرهابي” قُتلوا في غارات جوية هندية على باكستان. وزعمت الحكومة الهندية أن القوات الباكستانية استهدفت أراضيها باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، مشيرةً إلى أنها ضربت أنظمة الدفاع الجوي في لاهور.

وفي هذا السياق، أفادت التقارير بمقتل 13 مدنيًا بنيران المدفعية الباكستانية على طول خط المراقبة، وهو الحدود الفعلية بين البلدين، عقب تصاعد حدة العنف وتبادل قصف مدفعي بعد سلسلة من الضربات الهندية. وأوضح جاي شانكار أن غالبية الإصابات الـ59 كانت في بلدة بونش (شمال شرق).

من جانبها، أكدت القوات المسلحة الباكستانية أنها “حيّدت 25 مسيرة هندية في عدة مواقع” وأعلنت عن مقتل مدني وإصابة أربعة جنود نتيجة القصف الهندي. وأشار المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أحمد شريف شودري، إلى أن واحدة من الطائرات المسيرة الهندية تمكنت من مهاجمة هدف عسكري بالقرب من لاهور.

أخطر مواجهة عسكرية منذ عقدين شهدت الحدود بين البلدين اشتباكات مسلحة، حيث دارت معارك بالمدفعية والأسلحة الرشاشة ليل الأربعاء-الخميس في منطقة كشمير المتنازع عليها. وتبادلت الدولتان القصف، ما أسفر عن مقتل 31 شخصًا على الجانب الباكستاني و12 على الجانب الهندي، مما يمثل أخطر مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين منذ عقدين من الزمن.

التوترات بين الهند وباكستان قد تصاعدت منذ تقسيم البلدين في عام 1947، ولقد زادت حدة التوترات بعد الهجوم الدامي الذي وقع في 22 أبريل في الشطر الهندي من كشمير وأسفر عن 26 قتيلاً.