الهيئة الوطنية لحقوق الانسان تدخل على خط إعتداء قائد الملحقة الثالثة بمدينة تيفلت على صحفيي قناة تمازيغت
تلقت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بذهول وأسف شديدين ما تعرضت له الصحفية سعاد وصيف، والمصور محمد بوالجيهال من قناة الأمازيغية، من اعتداء بالضرب والسب، من طرف قائد الملحقة الثالثة بمدينة تيفلت، أثناء عملهما على تصوير ربورتاج للقناة الأمازيغية، عن تزويد الأسواق بالمواد الاستهلاكية بإقليم الخميسات، تحديدا بمدينة تيفلت، في ظل جائحة كورونا. وحسب فيديو توثيقي لحادث الاعتداء والذي تم تداوله على نطاق واسع بوسائل التواصل الاجتماعي، اذ فاجأ القائد ومرافقيه، طاقم التصوير بصراخ وشتائم ودفع، قائلا إنه هو من يرخص بالتصوير. مما تسبب في إصابة المصور بجرح في يده. و توقيف مهمة الصحفيين.
.ونظرا أن واقعة الاعتداء تشكل مسا خطيرا بقوانين حماية الصحفيين المؤطرة بمقتضى القوانين الوطنية والدولية إذ حرصت المواثيق والاعلانات الدولية المتعاقبة على تبني حرية الصحافة وعدها تطبيقاً لا يقبل الانفكاك عن حرية الرأي والتعبير ومنها على سبيل المثال ما ورد في المادة (19) من الاعلان العالمي لحقوق الأنسان والمادة ذاتها من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لما للصحافة من دور في نقل الافكار والآراء والانباء التي من شأنها ان تكون موضوعاً خصباً للحوار العام.
وبناء عليه تعلن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان ما يلي:
الإدانة الشديدة لتصرف القائد وتضامننا مع الصحفيين المعتدى عليهم .
المطالبة بفتح تحقيق قضائي واداري حول الحادث وترتيب آثاره القانونية .
ضرورة احترام التزامات المغرب الدولية التي تنص على حماية المدافعين عن حقوق الانسان.
تؤكد الهيئة الوطنية لحقوق الانسان موقفها الثابت برفض استغلال الوباء للانقضاض على الحقوق أو تصفية الحسابات مع المدافعين عن حقوق الانسان او الصحفيين.
التعليقات مغلقة.