بقلم خطاط رفيق
مما لا يختلف حوله إثنان كون شباب المملكة المغربية ، و شباب سيدي بنور خاصة يعيشون حالة من البؤس ،وكذا العجز ،و التهميش ، و هذا ما يأكده الإرتفاع المهول لحالات الإدمان ، التطرف ، الانتحار ، الإنحراف و الجريمة حيت يحتل الصدارة على المستوى الوطني ،ولا يمكن الجزم على أن هذه الصدارة تأتي من فراغ بمجرد إمتطاء دراجة هوائية ،و القيام بدورة في أرجاء المدينة يكتشف أن واقع حالها مرير لا ملاعب القرب، و لا مركبات سوسيو ثقافية ،و لا مركبات سيوسيو رياضية يتمكن من خلالها الشباب تفجير طاقاتهم و اكتشاف ميولاته و مواهبه مع تطويرها و يعتبر غياب البنيات التحتية الثقافية الفنية و الرياضية التي تعتبر من أبرز العوامل المساهمة في احتلال الصدارة على مستوى الإنحراف بصفة عامة كما أن مؤشر ارتفاع البطالة، و غياب فرص الشغل أمام الشباب القادر على العمل يسهم بدوره في تأزيم الوضعية …
ولاننسى عوامل الإحباط التي تعاني منها بعض الجمعيات الشبابية سواء التي تهتم بالجانب التنموي و الثقافي، و الرياضي التي تساهم في تأطير الأطفال و الشباب مع انتشالهم من براتين الإنحراف، و التطرف، و الجريمةلا تتلقى بدورها أي دعم مادي او معنوي من طرف الجهات المسؤولة مما يؤكد غياب أي رؤية او استراتيجية أو برنامج عمل لدى الجهات المسؤولة عامة و السلطات المنتخبة خاصة ، حيت في كل دورة نجد غياب البعد التنموي في مناقشة ميزانياتها أي تخصيص مزانية خاصة للثقافة ،و الرياضة ،و التشغيل الذاتي علما أن العديد من الجماعات ،و الأقاليم ،و الجهات في المملكة الشريفة أخدت على عاتقها النهوض بأوضاع الشباب من خلال القيام بإحداث ملاعب القرب ،و أسواق نمودجية ،و دعم الجمعيات الثقافية ،و الرياضية ،والتنموية وفق عقد شراكات ذات أهداف ،و نذكر على سبيل المثال مدينة أسفي من خلال زيارتنا المدينة لاحضنا تزايد كبير للبنيات التحتية الرياضية و التنموية حتى بالجانب السكن العشوائي متل حي ديور سي عباس الذي يعتبر حي عشوائي الذي احدث به ملعب القرب مكسو بالعشب الإصطناعي كما أن الجماعة الثرابية بأسفي أحدثت أسواق نمودجية لخفض معدلات البطالة بحي الكورس و حي جرايفات رغم أن هذه الخدمات لازالت لاترقى إلى المستوى المطلوب
ولا ننسى باقي المدن متل طنجة ، تطوان ، الرباط ، الدار البيضاء…
سؤال إلى متى سيستمر هذا الوضع المرير الذي يعيشه شباب سيدي بنور ؟
التعليقات مغلقة.