أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

صرخات مدوية من مستشفيات فاس وتازة: غضب شعبي يكشف “جحيماً صحياً” كارثياً

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

فاس، المغرب – في ظل صمت مطبق من الجهات الرسمية، تتصاعد صرخات الغضب واليأس داخل المستشفيات العمومية بجهة فاس مكناس، كاشفةً عن وضع صحي كارثي ومثير للقلق. لم تعد المعاناة مقتصرة على المستشفيات الكبرى بفاس، بل امتدت لتشمل الأقاليم المجاورة كتازة، حيث يشعر السكان بأنهم منسيون ومحرومون من أبسط حقوقهم في العلاج.

طوابير لا تنتهي.. وموت بطيء في صمت
تكشف شهادات حصرية لـ”فاس نيوز” عن حجم المأساة: طوابير لا تنتهي من المرضى الذين ينتظرون لساعات طويلة، وأحياناً لأيام، للحصول على موعد أو فحص طبي. ويعاني المرضى من نقص حاد في الأطباء المتخصصين، وتجهيزات طبية متهالكة، وأحياناً غياب أبسط الأدوية.

وقال أحد المواطنين بفاس في شهادته المروعة: “تضطر لانتظار شهرين لإجراء فحص بسيط، وخلال هذا الوقت قد تتدهور حالتك الصحية بشكل لا رجعة فيه. نحن نموت ببطء في صمت”.

أما الوضع في تازة، فيبدو أكثر قتامة، حيث يشتكي السكان من نقص حاد في أطباء التخصصات الحيوية مثل أطباء القلب والجراحة، مما يضطر الحالات المستعجلة إلى التنقل لمسافات طويلة بحثاً عن العلاج، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج وخيمة، وأحياناً الوفاة.

هل انهار القطاع الصحي؟
تطرح هذه الشهادات المروعة سؤالاً حارقاً على المسؤولين: هل انهارت منظومتنا الصحية تحت ضغط الإهمال والتهميش؟ وإلى متى سيظل المواطن البسيط يدفع ثمن هذا الوضع المأساوي، إما ببيع ممتلكاته للعلاج في القطاع الخاص، أو بفقدان الأمل في الشفاء؟

ويبقى المواطنون ينتظرون تحركاً عاجلاً وجذرياً لإنقاذ القطاع الصحي، ووقف نزيف المعاناة الذي يحول المستشفيات من أماكن للشفاء إلى بؤر للألم واليأس.

التعليقات مغلقة.