إعداد مبارك أجروض
تتسبب أشعة شمس الصيف الحارة في العديد من المشاكل للجلد والبشرة، أهمها حروق البشرة والتشققات والجفاف، الأمر الذي يتطلب الكثير من العناية واتباع الخطوات الأساسية والهامة لحمايتها، ويعتبر تجنب التعرض لأشعة الشمس لأوقات طويلة قدر الإمكان، خاصة من قبل أصحاب البشرة الحساسة. إن المرء يتعرض لحروق الشمس خلال العطلات الصيفية أو عند الاستحمام على الشواطئ، ولذلك من الأفضل حماية البشرة من التعرض لأشعة الشمس المباشرة لتجنب الشيخوخة المبكرة للبشرة أو الإصابة بسرطان الجلد.
تعتبر أشعة الشمس جيدة لجميع الأشخاص بشكل أساسي؛ لأنها تساعد على بناء فيتامين D في الجسم، كما أن الأشعة الدافئة تعزز من إنتاج صبغة الميلانين، التي تحمي البشرة وتحولها إلى اللون البني، ولكن في مرحلة ما تصبح أشعة الشمس أكثر من اللازم، وعادة لا يمكن ملاحظة هذا التغيير. إن حروق الشمس تعد مجرد استجابة التهابية للبشرة يتم معها قتل الكثير من الخلايا، ولا يشعر المرء بذلك على الفور، من المعلوم أن المرء لا يلاحظ أي شيء إلا بعد مرور 7 ساعات، وتصل حروق الشمس إلى ذروتها بعد حوالي 24 ساعة.
وأشار الطبيب الألماني إلى أن استعمال كريمات ووسائل الحماية من الشمس يرتبط بفصول السنة وأوقات اليوم وخطوط العرض، وما إذا كانت الطبقة المتقرنة للبشرة قد تسمرت بالفعل بسبب الشمس، كما يجب على المرء استعمال كريمات الحماية من الشمس في المناطق المغطاة بالثلوج أو المسطحات المائية؛ نظرا لأن هذه الأسطح تقوم بعكس الأشعة فوق البنفسجية من الشمس.
إن نوع البشرة يلعب دوراً هاماً؛ فإذا تمتع المرء ببشرة فاتحة وشعر أشقر أو أحمر ونمش في البشرة، فيتعين عليه استعمال كريمات الحماية من البشرة على الدوام؛ نظراً لأنه يتعرض لحروق الشمس بعد 10 إلى 60 دقيقة عندما يكون بدون حماية من الشمس، حتى في الأجواء، التي تسود فيها درجات حرارة معتدلة. ولا تقتصر حروق الشمس على البشرة فقط، ولكن يجب حماية الشفاه والعينين أيضا من أشعة الشمس، ولذلك ينصح هايكو جريمه بارتداء قبعة واستعمال أقلام الشفاه والنظارات المزودة بحماية من الأشعة فوق البنفسجية، مع استعمال كريم الحماية من الشمس بعامل الحماية 50 بدلا من 15.
وأوضح الطبيب الألماني أن عامل الحماية 50 يعني أن الكريم يستغرق 50 مرة أطول للإصابة بحروق الشمس مقارنة بمدة الإصابة بدون استعمال أية كريمات، ومع ذلك فإن احتساب هذا العامل يتم في ظروف المختبر، ولذلك فإنه يقل بمقدار الثلث في الظروف العادية.
ومن جانبها قالت الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرج إنه لكي يحصل المرء على التأثير الوقائي المناسب، يجب وضع كمية كافية من الكريم على البشرة، موضحة أن القاعدة العامة تنص على أنه يجب استعمال 3 ملاعق كبيرة للجسم وملعقة صغيرة للوجه؛ حيث لا يمكن الوصول إلى عامل الحماية المحدد إلا من خلال استعمال هذه الكمية، وعند استعمال كمية أقل، فسوف يؤدي ذلك إلى الحد من فعالية الحماية.
عادة ما يقوم المرء باستعمال كريمات الحماية من الشمس مع بداية الصيف، ثم يقوم بإرجاعها إلى الصيدلية المنزلية مرة أخرى في نهاية الصيف، وهنا يظهر تساؤل حول مدى صلاحية هذه الكريمات، وللتعرف على تواريخ الصلاحية يجب الاطلاع على الإرشادات المدونة على عبوات التعليف؛ فمثلا تشير العبارة 12 M إلى أنه يجب استخدام كريم الحماية من الشمس في غضون 12 شهراً من تاريخ فتح العبوة.
من المؤكد أن على المرء أن يدون تاريخ فتح العبوة بنفسه، وفي بعض الأحيان يتم طباعة تاريخ انتهاء الصلاحية بدلا من انتهاء فترة الاستعمال، ولم يتم بحث مسألة استعمال كريمات الحماية من الشمس بعد انتهاء فترة صلاحيتها، فلقد أوضح هايكو جريمه قائلا: “يمكن استعمال كريم الحماية من الشمس خلال الموسم التالي على أقصى تقديرص”. وفي حالات الضرورة القصوى يتعين على المرء ارتداء القمصان أو التي شيرت؛ لأن الملابس تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، وكلما كانت المنسوجات أكثر إحكاماً وسُمكاً، كانت أكثر حماية من الأشعة فوق البنفسجية. وأكد الطبيب الألماني أنه من الأفضل البقاء في الظل عندما تكون الشمس في أعلى مستوياتها خلال فترة الظهيرة في شهور الصيف الحارة.
نصائح لوقاية البشرة من أشعة الشمس الضارة خلال فصل الصيف:
ـ وضع كريمات واقية من أشعة الشمس الضارة لحماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية، ويستحسن أن يتم وضع هذا الكريم قبل 15 دقيقة من الخروج والتعرض لأشعة الشمس.
ـ إعادة وضع كريمات الوقاية من أشعة الشمس الضارة كل ثمانين دقيقة على الأقل من المرة الأولى، إذا كنت لا تزال تتعرض للشمس، خاصة في إجازة الصيف، حيث يجلس الأشخاص على الشواطئ، ويتعرضون للمياه والتعرق باستمرار.
ـ ارتداء النظارات الشمسية.
ـ ارتداء القبعات واسعة الحواف، والقمصان والسراويل ذات الأكمام الطويلة.
ـ تجنب التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الثانية مساء.
ـ فحص البشرة بانتظام حتى تعرف طبيعتها، وترصد أي تغييرات أو بقع جلدية تظهر عليها.
ـ ضرورة اختيار مستحضرات التجميل والعدسات اللاصقة التي توفر الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
ـ إذا كنت تصطحب أطفالك للخارج، فيجب أن تحمي بشرة طفلك وتوفر له الحماية ذاتها التي تتبعها، وعلى رأسها الكريمات الواقية من الشمس.
ـ عدم استخدام جهاز “تسمير” البشرة (حمام الشمس الصناعي)، وهو عبارة عن جهاز مزود بسرير ينتج أشعة فوق بنفسجية لإكساب البشرة اللون الأسمر. ويتكون الجهاز من جزأين: أحدهما سفلي يشبه السرير، والآخر علوي عبارة عن غطاء بطول السرير نفسه، ويشبه علبة النظارة، ويتكون الجزآن من مصابيح فلورسنت مغطاة من الداخل بالفوسفور، والتي تنتج طيفا من الأشعة فوق البنفسجية المماثلة لأشعة الشمس.
التعليقات مغلقة.