أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مشاركة شعبية ورسمية واسعة في “إب” باليمن لدعم غزة ورفض العدوان الصهيوني

تقرير /حميد الطاهري

تقرير /حميد الطاهري

 

#إب، اليمن – شهدت محافظة “إب”، وسط اليمن، أمس الجمعة. تنظيم مسيرات جماهيرية حاشدة في (182) ساحة تضامنا مع “غزة”.

وقد حملت المسيرات التي تم تنظيمها تحت شعار “ثباتا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع”، وعرفت مشاركة الآلاف من أبناء المحافظة، برعاية من قيادة المحافظة، على رأسها محافظ المحافظة، “عبد الواحد صلاح”. ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة، “عبد الفتاح غلاب”. وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة. شعارات مؤكدة أن “اليمن” سيستمر في خوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عن غزة. 

وقد أكدت الكلمات الملقاة في هاته المسيرة التي تم تنظيمها بساحة “الرسول الأعظم” بمدينة “إب”. على دعم الشعب اليمني للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والعدوان. رافعين شعارات تندد بالمجازر “الإسرائيلية” وجرائم التهجير والحصار الشامل، في ظل تواطؤ عربي ودولي مخزٍ. مطالبين بكسر جدار الصمت وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني.

وأكد المشاركون في المسيرات، التي انطلقت من مختلف المديريات، على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال. مستنكرين التصعيد “الإسرائيلي” المستمر من مجازر وجرائم إبادة. مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة، خاصة وأن القانون الدولي يجرم الإبادة وجرائم الحرب. محمّلا الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني المدنيون من حصار خانق، وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.

عدوان وصل حد ممارسة سياسة التجويع، وقطع المياه والكهرباء. إضافة للتدمير الممنهج للمرافق الصحية والتعليمية.

كما شهدت “مديرية يريم” خروجا في خمس ساحات. و”مديرية النادرة” في تسع ساحات. و”مديرية السدة” في ست ساحات. و”مديرية الرضمة” في سبع ساحات .. فيما خرجت “مديرية العدين” في خمس ساحات. و”حزم العدين” في 29 ساحة. و”مذيخرة” في عشر ساحات. و”فرع العدين” في 12 ساحة.

وأكد المشاركون في المسيرات، تأييدهم المطلق للخيارات التي يتخذها قائد الثورة، “عبد الملك بن بدر الدين الحوثي” نصرة ل”غزة” ودفاعًا عن حرية وسيادة “اليمن”.

اما “مديرية ذي السفال” فقد شهدت خروجا واسعا في 30 ساحة. وخمس مسيرات ب”مديرية السياني”. و16 ب”مديرية حبيش”. وتسع في “مديرية المخادر”. وخمس في “مديرية القفر”. و13 في “مديرية بعدان”. وأربع في “مديرية الشعر”. وثمان في “مديرية السبرة”. وتسع ساحات في “مديرية جبلة”. وذلك تأكيدًا على الموقف الثابت في دعم وإسناد غزة وكل فلسطين.

وقد استنكر المشاركون في المسيرات، التمادي الصهيوني في عدوانه وجرائمه. والتي تكشف همجية العدو الصهيوني التي ستنكسر أمام تضحيات أبطال المقاومة الفلسطينية واللبنانية. مرددين شعارات منددة بالمخططات الصهيونية-الأمريكي الرامية إلى تصفية القضية الفلسطيني وتفريغ الأرض من أهلها الأصليين. ذاعين للصمود لتحطيم هاته المخططات.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، التمسك بالموقف المشرف والثابت في مساندة الشعب الفلسطيني. مجدّداً التفويض الكامل للقيادة والتأييد المطلق لكل ما تتخذه من قرارات وخيارات وفي مقدمتها العمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني.

وحيا، الصمود الأسطوري والملاحم البطولية التي يجترحها أبناء “غزة”، مقاومةً وشعباً، في وجه آلة الحرب الصهيونية وجرائم الإبادة والحصار. داعياً شعوب الأمة لاستلهام دروس الثبات والتضحية والعزة من هذا النموذج الفريد في الصمود والصبر والتحدي.

وندد البيان، بتصعيد العدو الصهيوني لمجازره البشعة. وارتكابه جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في “غزة”، الذين يواجهون القتل والتدمير إلى جانب جريمة تجويع وتعطيش شاملة. وحرمان من أبسط مقومات الحياة من ماء وكهرباء ومرافق صحية وسكن. في ظل صمت عربي وإسلامي مخزٍ وتخاذل دولي مهين.

وشدد على أن الشعب اليمني المسلم لن يتراجع ولن يساوم في مواقفه الثابتة والداعمة للحق الفلسطيني. بل سيواصل موقفه بكل ثبات ويقين ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج ل”غزة” وأهلها الصامدين.

ودعا بيان المسيرات، شعوب الأمة إلى كسر جدار الصمت، والخروج من دائرة العار. وذلك بتسجيل موقف عملي يليق بحجم الجرائم التي تدمي القلوب وتفطر الأكباد. مؤكداً أن الصمت والتخاذل جريمة لا تُغسل إلا بالتحرك الجاد. وإلا فإن عذاب الله في الدنيا والآخرة هو المصير الحتمي لكل متخاذل أو متواطئ.

وعبر البيان، عن الفخر والاعتزاز بالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني. لما تلحقه بالعدو من خسائر فادحة وضربات موجعة. داعياً إلى تصعيد العمليات وتوسيع نطاقها بما هو أشد وأقسى، حتى ردع هذا العدو المجرم الظالم، وإجباره على وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة. تمهيداً لتحرير فلسطين والمقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى الشريف.

تجدر الإشارة إلى أن جرائم التهجير الجماعي والإبادة الجماعية واستهداف المدنيين المرتكبة، تشكل انتهاكات صارخة ل”ميثاق روما” ولقواعد عمل المحكمة الجنائية الدولية، التي تجرم مثل هذه الأفعال وتفرض مسؤولية قانونية على مرتكبيها.

جرائم تتم في ظل التقاعس الدولي، وهو ما يفرض على الشعوب الحية اتخاذ مواقف سياسية وشعبية قوية، مع تقديم الدعم القانوني والسياسي للشعب الفلسطيني لردع العدوان وتحقيق العدالة الدولية.

وفي سياق متصل، أكد البيان أن الشعب اليمني، وعلى الرغم من معاناته من التهميش والعدوان. لن يترك القضية الفلسطينية. وسيواصل دعمه للشعب الفلسطيني بكل الوسائل. معتبرا أن التضحيات الفلسطينية مثالا على الصمود والتحدي. مطالبا الأمة الإسلامية والعربية باستلهام دروس المقاومة والعمل على إنهاء التواطؤ الدولي مع الاحتلال. وتفعيل أدوات القانون الدولي لمحاسبة مجرمي الحرب “الإسرائيليين”. ووقف جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في “غزة”.

التعليقات مغلقة.