تعرضت إمرأة عجوز تبلغ من العمر 80 سنة، للاغتصاب والاعتداء بالسلاح الأبيض، والسرقة داخل بيتها بجماعة لخوالقة التابعة لإقليم اليوسفية.
وقالت مصادر الجريدة، إن المتهم الذي هاجم العجوز ببيتها ليلا قبل أيام، قام ظهر يوم الأربعاء المنصرم، بتقديم نفسه للدرك الملكي، ووضع تحت إجراءات الحراسة النظرية والبحث التمهيدي بأمر من النيابة العامة المختصة.
وفي تفاصيل القضية التي هزت الرأي العام، فإن المتهم متزوج وله أبناء ومدمن على تناول الكحول والمخدرات، يقطن بدوار يبعد عن بيت الضحية بحوالي كيلومتر بنفس الجماعة. وقبل أن يهاجم العجوز التي تسكن وحدها وليس لها زوج ولا أبناء، كان في جلسة خمرية مع أصدقاء له، فتحدثوا عن الضحية التي تمتهن “السعاية”، وقالوا إنها “ترقد” على أموال طائلة، فانتظر حتى قبيل منتصف الليل، وطرق بابها، ثم اقتحمه وطلب منها كشف المكان الذي تخبئ فيه المال، وهددها بالذبح، وعرضها للتعذيب، والضرب بواسطة سكين وعصا كان يحملهما معه. ثم قام باغتصابها حسب ما حكته عائلتها، وحين سلمته مفتاح صندوق خاص تخزن به أغراضها فتحه فلم يجد به سوى 25 درهما فقام بتكسيره.
ولم يقتنع المتهم بأن لا مال لها تحتفظ به، وبأن ما يجود به المواطنون عليها من مالهم الخاص، تنفقه لأجل العيش والتغذية. ولما أحكم الضغط عليها، طلبت منه الذهاب لتأتيه بالمال الذي تخفيه في مكان ما، ثم سمح لها، فانفلتت منه وفرت خارج البيت لدى أحد أفراد عائلتها حيث حكت له قصة ما حدث لها، فهمّ ليقبض على هذا الوحش، لكنه وجده قد فر هاربا خارج البيت، بعد أن عبث بأثاثه المنزل، وكسر كل ما ظن أنه مكان لإخفاء المال.
وكان رواد “فايسبوك” قد تداولوا صور الضحية، وهي تتألم جراء جرح غائر على مستوى رأسها، وكدمات ورضوض على وجهها وعينيها نتيجة الضرب الذي تعرضت له. فطلب المتعاطفون معها، من السلطات المحلية والدرك الملكي، والقضاء القبض على المتهم الذي روع المنطقة، وفر إلى وجهة مجهولة، تاركا وراءه ضحية في مثل سن جدته في حالة نفسية متدهورة، لأجل تقديمه إلى العدالة. الأمر الذي استجابت له السلطات، فكثفت بحثها عنه. ولما شعر بالمحاصرة، لم يجد بدا من تقديم نفسه إلى رجال الدرك الملكي.
التعليقات مغلقة.