هارون الواقدي
أقدم شاب في مقتبل العمر (15 سنة)، عشية يوم الجمعة 15 مارس الجاري، على وضع حد لحياته شنقا بطريقة مأساوية، في عزلة قدس منطقة جوحان “تعز”.
وقال مصدر مطلع “ فإن الشاب محمود عبدالله سيف، انتحر بواسطة حبل لفه حول عنقه وعلق نفسه بسقف أحد غرف البيت، وأكدت والدته إنها ضربته لأنه ضرب أخته وهو ما دفع محمود، على وضع حد لحياته بعد أن قام بلف حبل على عنقه من سطح المنزل، فأراد أن يخوف والدته، لأنها قامت بضربه، فسارع بالانتقام من أمه بالانتحار…
الجدير بالذكر أن واقعة الانتحار الحالية، تعتبر الثانية في أقل من أسبوعين في نفس المديرية، حيث كانت عزلة قدس، قد استيقظت بدورها صباح يوم الاثنين 14 فبراير من الشهر الماضي، على وقع حالة انتحار مماثلة، بعدما أقدم شخص يدعى” عادل محمد مهيوب” في عقده الثالث على وضع حد لحياته شنقا.
وتجدر الإشارة إلى أن حوادث الانتحار في اليمن، من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ارتفعت في السنوات الأخيرة بشكل يدعو إلى القلق، خصوصا وأن دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية، أكدت من خلالها أن نسبة اليمنيين، الذين ينتحرون في ارتفاع مستمر سنة بعد أخرى.
وعزت منظمات مختصة أسباب تنامي ظاهرة الانتحار إلى التحولات الاجتماعية والاقتصادية، التي تعرفها عدد من المناطق بالريف والشمال، ما تسبب في ظهور مشاكل اجتماعية مثل الطلاق والهدر المدرسي والهجرة، كما أنه يمكن إرجاع تزايد حالات الانتحار، إلى غياب سياسية التنمية.
إلى ذلك، يلجأ العديد من اليمنيين، للانتحار كنوع من الحل أو للتخلص من المشاكل التي تعيق حياتهم، وتؤثر على صحتهم النفسية، مادية كانت أو نفسية أو عائلية أو اجتماعية بصفة عامة، وهي الحالات التي باتت تطال مختلف الفئات العمرية ومختلف الطبقات الاجتماعية.
التعليقات مغلقة.