أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

انتحال صفة “مصور صحفي” خطر يهدد الشخصيات العامة على الأمن التدخل

جريدة أصوات

في عالم الصحافة اليوم، يعتبر انتحال الهوية من أخطر التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية والأمنية على حد سواء.  فقد أظهرت الأيام الأخيرة ظهور حالة مقلقة في المغرب، حيث قام شاب يبلغ من العمر 19 عامًا يسمى “ح،ف” بانتحال صفة مصور صحفي متسلحًا بوثائق مزورة لتصوير شخصيات عامة ومن بينهم وزراء ولاعبو كرة قدم،  وسفراء وغيرهم…

 

تجري أحداث هذه القضية في الفترة الأخيرة بين مدينتي سلا وفاس، حيث بدأ الشاب الذي لا يمتلك أي مؤهلات دراسية بعملية انتحال صفة “مصور صحفي”، مستغلاً علاقاته مع أحد أقاربه الذي يشغل منصب مدير عام لمجموعة إعلامية. هذه العلاقة أعطته القدرة على اختراق مجال الصحافة والتسبب في أذى للناس واستغلالهم لأغراض شخصية.

 

لقد قام هذا الشاب باستهداف شخصيات بارزة، ملتقطاً صورًا لهم بدعوى كونه مصورًا صحفيًا، مما يمثل تهديدًا واضحًا للأمن والسلامة. ومع تبرؤ مديره المفترض منه، تزايدت المخاوف حول الأبعاد القانونية لهذا الانتحال وما قد ينجم عنه من عواقب قد تكون وخيمة.

 

تمثل مثل هذه الحالات انتهاكًا صارخا لحرية الصحافة، وقد يؤدي انتحال صفة الصحفي إلى تشويه الحقائق، وتمرير معلومات مضللة، مما يؤدي إلى فقدان الثقة في وسائل الإعلام. حيث على المؤسسات الصحفية اتخاذ تدابير صارمة لضمان مصداقيتها والابتعاد عن أي تصرفات غير قانونية قد تهدد سمعتها.

 

ومن جانبها، على المؤسسات الأمنية اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه الظاهرة. وعلى الجهات المعنية تعزيز التدقيق والتحقق من هوية العاملين في المجال الصحفي، وضمان عدم تسهيل دخول أي أفراد غير مصرح لهم. بالإضافة إلى أهمية حماية العاملين في مهنة الصحافة، وتوعية الجمهور بخطورة الانتحال.

 

انتحال صفة مصور صحفي يمثل خطرًا بالغًا على المجتمع، ويتطلب استجابة منسقة من جميع الأطراف المعنية.  حيث أن التصدي لهذه الظاهرة ليست فقط مسؤولية المؤسسات الأمنية، بل يتطلب أيضًا من جميع المعنيين في مجال الإعلام العمل معًا للحفاظ على نزاهة الصحافة وحماية حقوق الأفراد.

التعليقات مغلقة.