أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

انتشار متاجر “كلشي ب 5 دراهم”، سلع مجهولة تهدد صحة المواطنين و صمت مريب لسلطات المراقبة بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء

الدار البيضاء - أحمد اموزك

 

تعيش منطقة عمالة “الفداء مرس السلطان”، في الآونة الأخيرة، انتشارا كبيرا لمحلات تجارية، باتت معروفة ب «كلشي ب 5 دراهم».

 

وقد انتشرت هذه المحلات ك “النار في الهشيم”، حيث تقوم بعرض العديد من المنتوجات ضمنها “مواد غذائية”، “مواد تجميل”، “أواني منزلية خطيرة تهدد صحة مستعمليها”، ومنتوجات مجهولة المصدر، “ماركات” غير مسجلة رخيصة الثمن، مما يجعل المستهلك يتجه لاقتنائها.

وفي هذ الإطار عاينت جريدة “أصوات” إقدام جل هاته المحلات التجارية على تقديم منتوجات مقلدة بشكل خطير، يجعل المشتري لا يفرق بين السلع الأصلية والمقلدة، و هو ما يدخل في باب “التحايل” على المستهلكين، وتقديم مواد تهدد السلامة الصحية.

والخطورة الأكبر تكمن في كون هذه المنتوجات هي منتوجات “غير صالحة للاستهلاك” بثاثا، في ظل سياسة “عين ميكة” التي تنتهجها سلطات المراقبة.

و في إطار بحث قامت به الجريدة “أصوات”، فقد توصلت إلى أن تلك السلع التي تباع بثمن “5 دراهم”، يشتريها البقال بأثمنة جد مضاعفة من متاجر “الجملة”، و حسب تصريح أحد البقالة فقد قال للجريدة (هذيك السلعة لي تيبيعوها دوك المتاجر، راه غير صالحة للاستهلاك، و أنا ميمكنش نجيبها نبيعها للناس).

فمثلا علب “التون”، المجهولة الإسم، التي تباع للمستهلك ب “5 دراهم”، مثلها يباع بمحلات الجملة ب “7 دراهم” على أساس بيعها بالتقسيط ب “9 دراهم”.

و قد توجهنا كجريدة “أصوات” بالسؤال إلى أحد المحلات الكبرى لبيع مواد التجميل ب “درب السلطان”، و سألناه عن رأيه في المواد التي تباع بثمن “5 دراهم” فكان جوابه كالتالي: «هذه المواد هي جد خطيرة على مستعمليها، وقد تسبب لهم عواقب جد وخيمة، لكونها مجهولة المصدر، و غير مراقبة لا من جهة المواد المصنعة منها، ولا من ناحية مدة صلاحيتها، ولا ظروف تخزينها»، مضيفا، “كيف تجد منتوجا تجميليا ثمنه يصل بين “العشرون و الاربعون درهما” يباع في تلك المتاجر ب “5 دراهم”، وهو الأمر الذي يؤكد أن هذه المنتوجات ليست صالحة للاستعمال البشري”.

و من هذا المنبر الصحفي نوجه نداء للمصلحة الاقتصادية والمراقبة الصحية بعمالة مقاطعات “الفداء مرس السلطان” وللسلطات المحلية، ولمديرية “الفداء مرس السلطان” لوزارة الصحة من أجل البحث والتقصي في أصل هذه المواد والمنتجات الغذائية التي تعرضها تلك المحلات ديال “5 دراهم”، كي لا نصل في يوم من الأيام إلى ما لا تحمد عقباه .

التعليقات مغلقة.