أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

انتشار واسع لمرض السل الرئوي الباطني والعقدة اللمفاوية بالسطات والمجلس الجماعي غير مهتم بصحة المواطنين

نورالدين هراوي

حذرت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالسطات من ارتفاع حالات السل الرئوي الباطني والعقدة اللمفاوية، وسط مخاوف من انتشار حالات أخرى وطنيا، من خلال وثيقة رسمية انتشرت على نطاق أوسع بمواقع التواصل الاجتماعي، بعثت بها المندوبية من خلال مراسلة إدارية إلى باشوية سطات والسلطة المحلية، من أجل مطالبتها بالعمل على منع الحليب والألبان ومشتقاتها لدى الباعة الجائلين.

وحسب معطيات الوثيقة، سجلت المندوبية في مراكزها الصحية، خاصة المركز الصحي الخير ارتفاعا في حالات السل، بالخصوص أمراض “،سل العقدة الليمفاوية” الذي أصبح الأكثر ظهورا وانتشار في الوسط السكاني.

 

وعلى ضوء هذه التحذيرات من ارتفاع الحالات، مخافة أن ينتقل هذا المرض من الاعداد العشرية إلى المئوية في الأيام المقبلة، إلا ان مجلس جماعة سطات  يبدو لحد الان ملتزما السكوت ومشغولا فقط بالرد على بلاغ أصدرته بعض الأحزاب السياسية تقطر فيه الشمع على سوء التدبير المحلي، وعوض ان يقوم بواجبه لحماية صحة السطاتيين، يخوض حرب الرد على البلاغات او المقالات المنتقدة لتسييره.

 

ونص القانون الجماعي في فصوله 83و87و92، على أن يتكلف مجلس الجماعة بالتدابير اللازمة لحفظ صحة المواطنين، وكي لا تفهم هذه الفصول في غير سياقها، فقد فسرها القانون الجماعي في الوثيقة المالية السنوية باعتمادات مالية ممنوحة حسب الرمز 60_ 30_ 30_ 12 لاقتناء معدات وأدوات ولقاحات طبية ومواد بيطرية… وعندما حل وباء”كورونا”،ىلاحظ السكان ان المجلس الذي كان يدبر شؤونه التسييرية انذاك “حزب البيجيدي” قام بواجبه الوطني، وما يلزم من تدخلات لحفظ صحة المواطن.

 

لازال الأرشيف والتوثيق محتفظ به في إطار فصول ” الصحة الجماعية” اما المجلس الحالي الذي يحكم عاصمة الشاوية من خلال “حزب الاستقلال” الذي أفرزته انتخابات 8 شتنبر، والمفروض فيه واجب الدفاع عن صحة السكان او الانكباب على ما يشغلهم بتفعيل ” النص القانوني الجماعي الصحي” لم يعقد ولو دورة استثنائية ودعوة مندوبية الصحة والمجتمع المدني الجمعوي لتدارس ومناقشة هذه الامراض الخطيرة التي طفت على السطح مؤخرا، و التي خلقت رعبا لدى السطاتيين، والناتجة عن شرب الالبان والحليب ومشتقاته والمتسببة في ظهور حالات ، ربما تقفز الى مستوى قياسي خاصة من صنف مرض السل القاتل المعروف ب “السل الرئوي الليمفاوي” إذا ما استحضرنا مثل هذه المواد الغذائية التي تستهلك بإفراط في فصل الصيف.

 

مما يستوجب طرح أسئلة مشروعة وفي وقتها والتي أصبحت موضوع نقاش ساخن في الشبكة العنكبوتية، او يتداولها الخاص والعام بمقاهي المدينة، فما هو إذن الدرس الجيد الذي تعلمناه من “الامراض الوبائية ككورونا” التي حصدت المئات والالاف من الأرواح يوميا”؟

وهل يفكر المجلس الموقر ويستعمل قاعدة القياس، ويقيس مثل هذه الامراض المعدية التي تظهر فجأة وتصيب السكان وتزعجهم في حياتهم  على المرض “الوبائي كورونا” ويتحرك على عجل خوفا على صحتهم وسلامتهم، والاعتناء بهم، والتخلي عن بعض الأنشطة الثانوية بتدبير ماليتها ومراجعتها لفالدة صحة المواطن، ام ان مجلسنا سيبكي معنا مما اصابنا كمواطن غير مسؤول دون ان تنطبق عليه اسم” السلطة المنتخبة” او ممثل الساكنة السطاتية بتعبير المصادر المنتقدة.

التعليقات مغلقة.