انتقادات حادة بعد استغلال إمكانيات الدولة في لقاء حزب أخنوش بأغادير
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
لا تزال الأحداث التي رافقت اللقاء الحزبي الذي نظمه “التجمع الوطني للأحرار” في أغادير بحضور عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، تثير جدلاً واسعًا. حيث استُخدمت سيارات الدولة والبلديات والنقل المدرسي لنقل المشاركين، مما اعتبره مراقبون خرقًا واضحًا لمبادئ الحياد الإداري ويعكس استغلال النفوذ.
وتساءل العديد عن مدى تطبيق القانون في مثل هذه الحالات، خاصة وأن وزارة الداخلية كانت قد شددت على منع استخدام الموارد العامة للأغراض السياسية. كما أدان نشطاء ومبرمجون تصرفات الحزب، معتبرينها استهتارًا بمبدأ المساواة ومال الدولة، في وقت تعاني فيه مجالات الصحة والتعليم من تدهور كبير.
وفي تطورات أخرى، أوردت تدوينات على شبكات التواصل اعتداء حراس على عائلة بحّار مفقود، ورفض رئيس الحكومة استماع لمطالبهم، الأمر الذي زاد من الانتقادات الموجهة لسياساته. كما انتقدت فاطمة خير، البرلمانية والممثلة، بتصرفات اعتبرت تزيينًا للصورة الحزبية والتمثيل السياسي أكثر من التمثيل الفني.
جدل واسع حول استعمال موارد الدولة في الأنشطة الحزبية يوضح الحاجة لمراقبة صارمة وشفافية أكبر في إدارة الموارد العامة، إذ يبقى احترام القانون ومبادئ النزاهة من أهم متطلبات الحكم الرشيد.
التعليقات مغلقة.