انتقادات لغياب طبيب بالمركز الصحي بأولوز في تارودانت منذ سنوات وتأخير في توظيف الأطباء المستحقين

أصوات من الرباط

وجهت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب انتقادًا حادًا تجاه غياب الطبيب العام بالمركز الصحي بأولوز، بإقليم تارودانت، وهو وضع مستمر منذ عدة سنوات، تسبب في معاناة كبيرة للسكان المحليين.

وفي سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، عبرت المجموعة عن قلقها إزاء الأوضاع الصحية الصعبة التي تواجهها فئات واسعة من السكان، خاصة المرضى والنساء الحوامل بجماعة أولوز والجماعات المجاورة، مثل الفايض وتسراس وأوزيوة وأكد، حيث يُعانَون من غياب طبيب بالمركز الصحي، مما يفرض عليهم التنقل لساعات طويلة إلى مدينة تارودانت لتلقي العلاج أو الحصول على شهادة طبية، وهو الأمر الذي يثير مشقة وتكاليف إضافية عليهم.

وأشارت المجموعة إلى أن سكان المنطقة، التي تقدر عددها بحوالي 70 ألف نسمة، يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية في مركزهم، الذي يُعد المركز الوحيد بالمنطقة، مضيفة أن العديد من الحالات يضطرون للانتظار لساعات طويلة أو التوجه إلى المستشفى الإقليمي في تارودانت، بحثًا عن علاج مناسب.

وطالبت المجموعة في سؤالها الوزير بسرعة تعيين طبيب عام بالمركز الصحي بأولوز، خاصةً مع تزايد طلبات السكان، مشيرة إلى أهمية توفير خدمات صحية قريبة من دواويرهم، خاصة للمسنين والأطفال الذين يعانون من المسافات الطويلة والانتظار الطويل.

وفي ذات السياق، تساءلت المجموعة عن تواريخ تعيين الأطباء في المراكز الصحية المجاورة، وعن حصيلة الوزارة في مجال الحماية الاجتماعية للمناطق ذات الأولوية، داعية إلى تفعيل إجراءات سريعة لمعالجة هذا الوضع وتوفير الخدمات الصحية اللازمة للسكان، مع تقديم توضيحات شفافة حول السياسات والتدابير المعتمدة في هذا الشأن.